كانت الساعة تشير إلى الحادية عشرة وخمس وأربعين دقيقة من يوم الجمعة 25 أكتوبر الجاري، حين عاشت زنقة الضمان الاجتماعي بمنطقة درب غلف حادثا مأساويا وذلك بجوار المدخل الرئيسي لتلميذات الثانوية التأهيلية عبد الكريم لحلو بالدارالبيضاء. وحسب بعض من عاين الحادث لحظة وقوعه، فإن تماسا كهربائيا مصحوبا بدوي خلف وراءه سقوط عمودين كهربائيين إسمنتيين وعمود كهربائي حديدي ثالث ، الأمر الذي ألحق أضرارا بخمس سيارات، ثلاث منها كانت مركونة بالزقاق واثنتان كانتا تعبران الطريق . سقوط العمود الأول فوق سطح السيارة التي كانت تقودها سيدة رفقة طفلها و التي أصيبت بجروح خفيفة على مستوى الرأس ، ثم سيارة ثانية كانت تسير من ورائها على بعد بضعة أمتار توقفت أمام هول ماوقع ليفاجأ سائقها بدوره بسقوط العمود الثاني فوق سيارته بسبب قوة انجذاب الأسلاك الكهربائية بعد سقوط العمود الأول لكن ، لحسن الحظ ، دون تسجيل أية إصابة ! كل من حضر لمعاينة هذا المصاب خرج بفكرة واحدة ، ذلك أنه لولا وجود تلك السيارات المركونة والتي ساهمت و بشكل كبير في تحمل قوة سقطة الأعمدة لكانت النتيجة أفدح ، موت محقق، أوالإصابة بأضرار بليغة ستخلف وراءها إعاقات مستديمة ، وذلك إما بسبب قوة السقوط المباشر للعمود فوق السيارتين ، أوإما بسبب صعقة كهربائية لاقدر الله . الألطاف الإلهية كانت من وراء خلو الزقاق من التلاميذ ( ة ) والذين عادة مايتواجدون متجمعين في حلقات أمام مدخل المؤسسة ينتظرون زملاءهم ساعة الخروج . الحادث وقع قبل عشر دقائق على خروج التلاميذ والذين يخرجون أفواجا وجماعات!