بمجرد أن أدانته غرفة الجنايات الابتدائية بمحكمة الاستئناف بأكادير بالحكم بالإعدام، اعترف قاتل الطفلة فاطمة الغندور بتارودانت المدعو «يونس» والملقب ب»فريميجة» بقتله لطفل آخر يبلغ من العمر ثلاث سنوات، وذلك قبل ثلاثة أيام من إقدامه على الجريمة الثانية، حيث اغتصبه وقتله ودفنه بحي تافلاكت بتارودانت. وعلى إثر هذه الاعترافات التلقائية للجاني هبّت الشرطة القضائية والشرطة العلمية مستقدمة الجاني من سجن أيت ملول إلى مكان دفن الطفل المذكور بتارودانت، ليتم استخراج عظامه وملابسه أمام استغراب جميع الحاضرين من الأجهزة الأمنية والسلطات القضائية لهذه الواقعة. وكان والد الطفل المقتول، وهو مكفوف متسول، قد سبق له أن أعلن بتارودانت عن اختفاء ابنه من جنان مولاي رشيد قرب باب الخميس بتارودانت منذ أسبوع، ومنذ ذلك الحين لم يظهر للطفل أي أثر إلى أن تم الاعتراف بقتله تلقائيا من قبل الجاني، وخاصة بعد أن صدم بحكم الإعدام الصادر في حقه من لدن غرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بأكَادير في ساعة متأخر من ليلة الخميس 24 أكتوبر2013. ولعل هذا الاعتراف التلقائي للجاني «فريميجة» يذكرنا باعتراف سفاح تارودانت عبد العالي حاضي في مخفر الشرطة بقتله للطفل التاسع المدعو «بوتا» الذي كان أول ضحية له وجدت جثته مرمية في حاوية للأزبال في سنة 2001،لهذا قرر حاضي أن يعترف بقتله للطفل التاسع من محض إرادته، للتخلص من أشباح الأطفال المقتولين التي تزعجه في المنام كل ليلة، ليصبح مجموع الضحايا المعترف بهم تسعة أطفال واحد اعترف به تلقائيا وثمانية أطفال تم العثور على جماجمهم بوادي الواعر بتارودانت.