ينضاف إلى لائحة المحكومين بالإعدام الذين يصل عددهم حاليا بالمغرب 115سجينا، سفاح تارودانت الثاني، قاتل ومغتصب الطفلة الغندورذات السنتين والنصف من عمرها، حيث قضت غرفة الجنايات الإبتدائية بمحكمة الإستئناف بأكَادير، في ساعة متأخرة من ليلة يوم الخميس 24 أكتوبر2913، بالحكم عليه بعقوبة الإعدام نظرا لخطورة الأفعال الجنائية المرتكبة واقترافه لجريمة قتل وحشية وشنيعة في حق طفلة في ربيعها الثاني والنصف. وقد خلف الحكم الصادرفي حق الجاني ارتياحا نفسيا لدى عائلة الضحية، بحيث لم تتمالك مشاعرها أثناء النطق به لتملأ بعده جنبات بهوالمحكمة بالزغاريد وتبادل التهاني كنوع من رد الإعتبار لهذه الأسرة التي حزنت كثيرا على قتل فلذة كبدها في شهر ماي من هذه السنة بطريقة وحشية انعدم فيها الحس اللآدمي عندما عثر عليها مقتولة ومشوهة وقد تعرضت لإغتصاب وحشي. هذا، ولم يفاجيء هذا الحكم القاسي جمعيات المجتمع المدني التي حضرت الجلسة نظرا لكون قضية فاطمة الغندور، خلفت استياء عميقا لدى الرأي العام الوطني وعرفت متابعة إعلامية متميزة، ومشاركة كبيرة للعديد من الجمعيات المهتمة بالطفولة في مؤازرة عائلتها القاطنة ببعض الأحياء الشعبية بتارودانت. وتجدرالإشارة إلى أن الحكم بالإعدام في حق قاتل ومغتصب الطفلة فاطمة في شهرماي 2013، يعد الثاني من نوعه يصدر عن الجرائم المقترفة بتارودانت، بعد الحكم بالإعدام في سنة 2005 على سفاح تارودانت عبد العالي حاضي قاتل تسعة أطفال قاصرين كان يستدرجهم من محطة المسافرين إلى بقعة خالية مسيجة بأسوار بحي»لمحيطة» بتارودانت ثم يقوم باغتصابهم تحت التهديد وخنقهم ودفنهم بطريقة وحشية.