تصوير: رمزي اسماعيل لقي نزيلان حتفهما إثر اندلاع النيران بإحدى غرف مستشفى ابن نفيس للأمراض العقلية بمراكش صباح أمس الثلاثاء 29 أكتوبر 2013. وحسب المعلومات المتوفرة فقد أقدم حوالي السادسة والنصف من صباح أمس، أحد المرضى الذي يقيم بالمستشفى منذ شهرين، وهو معروف بتردده على المستشفى بسبب الاضطرابات النفسية التي يعانيها، على إضرام النار في نفسه مما أدى إلى مفارقته الحياة متأثرا بحروقه ، فيما لفظ نزيل ثاني كان يشاركه نفس الغرفة أنفاسه اختناقا. وأفاد مصدر من داخل مستشفى ابن نفيس أن النزيل المسؤول عن اندلاع النيران، وهو من مواليد 1980، منحدر من منطقة أسكاون تلوين إقليمتارودانت، و كان يُقتاد بواسطة الشرطة من حين لآخر إلى المستشفى بسبب انفلاتات سلوكه. وأشار مصدرنا إلى أن هذا النزيل حاول عدة مرات قبل ذلك إضرام النار في نفسه دون أن يفلح . أما النزيل الثاني الذي فارق الحياة في هذا الحادث، والذي التحق آخر مرة بالمستشفى في يوم 24 أكتوبر الجاري، فلا تتوفر معلومات عن هويته، ما عدا كونه أبكم و أصم، و يتردد عدة مرات على المستشفى بسبب ما يعانيه من اختلالات نفسية، حيث تقتاده الشرطة من حين لآخر لإيداعه بالمستشفى . وطوقت الوقاية المدنية الحريق، لتحد من انتشاره، وتحد بالتالي من الخسائر البشرية والمادية المترتبة عنه. وحضر إلى مكان الحادث كبار المسؤولين بالمدينة وفي مقدمتهم الوالي محمد فوزي. ومعلوم أن مستشفى ابن نفيس للأمراض العقلية بمراكش، يعاني من نقص شديد في الأطر، حيث أن ساعة اندلاع الحريق كان المستشفى يأوي 52 نزيلا، يراقبهم ممرض واحد فقط. وفي هذا السياق قال مسؤول بالمستشفى المذكور، أن المؤسسة تعرف تناقصا مسترسلا في الأطر سنة بعد أخرى بسبب المغادرة، أو المرض.