بعد الوقفة الاحتجاجية، التي تم تنظيمها أمام مقر ولاية جهة مكناس تافيلالت، وبعد سلسلة من الرسائل المعبرة من خلال تيفوهات التي تم رفعها خلال مباريات الفريق بمكناس، انتفض الرجال الحمر « Red Men» مرة أخرى عصر يوم الجمعة 25 أكتوبر 2013، بعد أن صمت آذان كل المسؤولين بالشأن المحلي والرياضي، وعلى رأسهم رئيس الفريق أبو خديجة، ليعبروا مرة ثانية بطريقة حضارية أمام مقر المجلس الإداري للنادي الرياضي المكناسي، وذلك بعدما تعذر تنظيم الوقفة الاحتجاجية أمام ولاية الجهة لدواعي أمنية. ورفع المحتجون شعارات عبروا فيها عن استنكارهم للوضعية المزرية التي وصل إليها الفريق، داعين إلى محاربة الفساد الرياضي والمسيرين الأشباح الذين يعبثون بفريق النادي المكناسي، وجعلوا منه مورد رزق، ضاربين عرض الحائط مطالب الجماهير الكوديمية الغاضبة على حد تعبيرهم. ويمكن القول إن عنوان الوقفة الاحتجاجية كان واضحا، يتلخص في رحيل رئيس الفريق الكروي ورئيس المجلس الإداري، اللذين يعتبران المسؤولان الأولان عما آلت إليه الرياضة بمكناس من تسيب وتقهقر، وتعويضهما بأناس يحبون المدينة وجمهورها ولهم غيرة على قميص النادي المكناسي، ولهم باع لتسيير الشؤون الرياضية. وفي تصريح خص به الجريدة عبر عبدو، أحد مسؤولي الرجال الحمر «Red Men» عن امتعاضه وتذمره من عدم تلبية أبسط المطالب (فتح قنوات الحوار، تخفيض ثمن تذكرة الولوج إلى الملعب الشرفي، اعتماد مسيرين أكفاء .... ) التي تم الوعد بها من طرف الولاية تارة ورئيس النادي تارة ثانية، ، هذا الأخير الذي اتهم غير ما مرة الرجال الحمر بتلقي دعم مالي من طرف رئيس المجلس الإداري، في الوقت الذي يرى الرجال الحمر أن «سي بلماحي» بدوره عليه أن يرحل، وهذا تفنيد قاطع لكل الإهانات التي يتعرض لها الجمهور المكناسي، الذي دق غير ما مرة ناقوس الخطر، حسب تعبير عبدو، لكن لا حياة لمن تنادي. وقد تفرق الجمع بسلام بعد أن ضرب موعدا في القريب.