حقق أولمبيك خريبكة فوزا صعبا، برسم الدورة السادسة من البطولة الوطنية لكرة القدم، على وداد فاس، بهدفين لواحد، من توقيع إبراهيم البزغودي في الدقيقة الرابعة من الشوط الأول، والحارس عصام لحلافي ضد مرماه في الدقيقة 68، ولحسن أخميس الذي سجل في مرمى زميله السابق هشام العلوش (د23)، كما أن اللقاء شهد ارتطام ثلاث كرات بالعارضة، خاصة بواسطة ديوف مينيان وإبراهيم البزغودي. وحافظ وداد فاس على مرتبته 15 بنقطتين، بعد تعرضه لهزيمة جديدة في لقاء تميز باحتجاج لاعبيه على الحكم المساعد محمد الراجي، الذي أعلن عن مشروعية الهدف، وتبعه في القرار حكم الوسط هشام التيازي، بدعوى أنه احتسب الهدف الثاني، رغم أن الكرة لم تتجاوز كاملة خط المرمى. وهدد فؤاد الصحابي بمغادرة أولمبيك خريبكة في حالة عدم توفر الحماية الكافية من المكتب المسير في الحصص التدريبية، التي يركز فيها على العمل التكتيكي وتهييء اللاعبين للمباريات، وطالب بأن تقام مغلقة وبعيدة عن الجمهور، لأن فئة قليلة منه تقوم بالسب والشتم حتى وإن كان الفريق منتصرا ومحتلا لمرتبة جيدة بين الأندية الأربعة الأولى في ترتيب الدوري المغربي بعشر نقط، وفي انطلاقة جيدة هذا الموسم. وأضاف فؤاد الصحابي بأن العمل بات مستحيلا، في ظل الظروف الحالية، والتي لا تخدم مسار لوصيكا، الذي يعود تدريجيا لسابق عهده، كما أن اللاعبين لم يسلموا من السب والشتم في التداريب، ليتواصل المشكل في التسخينات وأثناء خوض المباراة أمام وداد فاس بملعب الفوسفاط بخريبكة، مبديا استعداده للرحيل من الآن مادام غير قادر على العمل وتهييء المجموعة للمباريات، مشيرا إلى أن لديه بعض العروض مع فرق وطنية، لافتا إلى أنه طالب من المكتب بإعفائه من التدريب خلال الشهرين الأوليين من الموسم، لأنه تعرض لوعكة صحية بسبب الفريق عندما أشرف على فترة الإعداد للموسم الحالي، في حرارة مفرطة فاقت 45 درجة وفي رمضان، لكن الرئيس تشبث ببقائه لأن لديه مشروعا كرويا يجب أن يكتمل عوض مغادرته. وعن الفوز أعلن الصحابي أنه كان صعبا أمام وداد فاس، الذي لم يستسلم بسهولة، إلى جانب الأخطاء الدفاعية للعناصر الخريبكية أمام المربع، واعتماد الزوار على الكرات الثابتة، التي شكلت الصعوبة في الشوط الأول، لكن في الشوط الثانية قام بقراءة جيدة للمباراة والسرعة في تنفيذ المحاولات بعد إدخال بيدرو كارلوس الذي شكل ثنائي الهجوم مع ديوف مينيان، فضلا عن إقحام عبد النبي الحراري في الوسط. وقال خالد كرامة مدرب وداد فاس، إن عملا كبيرا مازال ينتظره بالفريق، بعدما كون معطيات عديدة على الفريق الذي قاده في أول مباراة رسمية في البطولة الوطنية، أي بعد الإشراف على الحصص التدريبية كاملة، وأبرز بأن الفريق لعب الكرة جيدا في الشوط الأول، ولعب بخطة هجومية، ولم يكن متراجعا في الدفاع، رغم قوة المنافس المتوفر على عناصر جيدة.