خرج فريقا أولمبيك خريبكة، وشباب الريف الحسيمي، متعادلين صفر لمثله، في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم الأحد، بملعب الفوسفاط بخريبكة، برسم الدورة الرابعة من بطولة القسم الأول لكرة القدم. وعرف الشوط الأول توازنا في أداء الفريقين، إذ شهد خلق العديد من الفرص السانحة للتسجيل، كانت أولاها في الدقيقة 13 من المباراة، عبر مهاجم الفريق الحسيمي مادو ديمبال، الذي سدد قذفة مركزة، تصدى لها بشكل جيد الحارس هشام العلوش ببراعة كبيرة، منقذا لوصيكا من هدف محقق، تلتها بعد قليل، محاولة أخرى بواسطة عبد الصمد المباركي، الذي ذهبت قذفته محادية للمرمى . وانتظر الفريق المحلي، مرور 23 دقيقة من المباراة، ليعلن عن أولى هجماته عن طريق مهاجمه الأيمن محمد عسكري، الذي انسل من الجهة اليسرى من مرمى يونس الرميلي، لكن تسديدته اعتلت القائم الأفقي بقليل، ليعاود زميله عبد الكريم بنهنية الكرة مرة ثانية في الدقيقة33، لكنه لم يفلح في إحراز الهدف بعد تدخل حارس الفريق الحسيمي. واحتج لاعبو شباب الريف الحسيمي، وطاقمه التقني بشدة، على حكم المباراة رشيد بولحواجب، قبل نهاية الشوط الأول بدقيقتين، بداعي عدم احتساب ركلة جزاء، بعد سقوط المهاجم مادو ديمبال داخل منطقة العمليات، وهو ما أثار غضب المدرب السويسري كريستيان زيرمتان ومساعده الحسين أوشلا، اللذان اعتبرا القرار بغير الصائب. لينتهي النصف الأول من المباراة متعادلا سلبيا. وفي بداية الجولة الثانية لاحت النوايا الهجومية لكلا الفريقين، إذ بادر أولمبيك خريبكة أولا شن محاولات هجومية لافتتاح نتيجة التسجيل، وكانت أبرزها عبر بنهنية، ثم البديلين عماد الرقيوي والسنغالي ديوف ميكنان، لكن تألق حارس مرمى ومدافعي الحسيمة بقيادة علي الجعفري حالت دون تحقيق لاعبي خريبكة لمبتغاهم في الإحراز ونيل نقط المباراة كاملة، بالمقابل عمد مهاجمو الفريق الحسيمي إلى القيام بهجمات سريعة وخاطفة، عن طريق الثلاثي ألي تيام ومادو ديمبال وعبد الصمد المباركي، الأخير كاد أن يخطف هدف الانتصار لفريقه، بعد انفراده بالحارس العلوش وهزمه له، لكن تدخل المدافع زكرياء أمزيل حال دون تجاوز الكرة لخط المرمى، لتبقى النتيجة متعادلة بالأصفار، ولتنتهي المباراة باقتسام النقط بين الفريقين. وأعتبر فؤاد الصحابي، مدرب أولمبيك خريبكة، خلال الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، أن الأخيرة تعد أحسن مباراة خاضها فريقه هذا الموسم، وذلك بحكم المحاولات والفرص العديدة التي خلقها لاعبوه من جميع الجهات، مبرزا في الوقت ذاته، أن عاملا الحظ وتسرع مهاجميه، جعلا المباراة تنتهي متعادلة بين الطرفين. وأضاف الصحابي، أن الفريق بات يتوفر على تركيبة بشرية جيدة، من خلال تواجد مجموعة من اللاعبين المجربين، مشيرا أنه يلزم بعض الوقت من أجل انسجام اللاعبين الجدد الملتحقين بالفريق كالبرازيلي بيدرو والسنغالي ديوف، وعودتهما إلى مستواهما البدني، ليقول أولمبيك خريبكة كلمته هذا الموسم. وبخصوص تعرضه للسب والشتم من طرف جمهور الفر يق الخريبكي، الذي خرج غاضبا من نتيجة التعادل التي حققها الفريق خلال هذه المباراة، قال الصحابي،" أصبحت قادرا على تحمل السب والشتم الذي يوجهه لي الجمهور، وهدفي أن يظهر الفريق بمستوى جيد هذا الموسم، ويمحو الصورة التي ظهر بها في الموسمين الماضيين". من جانبه، أوضح السويسري كريستيان زيرمتان، مدرب شباب الريف الحسيمي، أن المباراة كانت صعبة على الفريقين، وأن لاعبيه كانوا قريبين من تحقيق الفوز، لولا تغاضي الحكم عن ضربة جزاء لمصلحة فريقه، وفي هذا الصدد قال: " لقد كانت المباراة متوازنة بين الفريقين، وكنا قريبين من التسجيل في مرات عديدة، ولولا أن حرمنا الحكم ضربة جزاء واضحة، لفزنا في المباراة وظفرنا بثلاث نقط". وأعرب زيرمتان عن فرحته الحصول على نقطة من ملعب خريبكة، وقال" نحن فرحون باقتناص نقطة من قلب خريبكة، وأهنئ جميع اللاعبين على أداءهم وقتاليتهم التي أظهروا عليها خلال هذه المباراة".