في خطوة تصعيدية من طرف الطلبة المعطلين، أقدمت أربع مجموعات تنسيقية مساء يوم الأربعاء الماضي، الذي زامن وعرض الحكومة لمشروع قانون المالية لسنة 2014، بمحاصرة رئيس الحكومة عبد الإله بنكيران وبعض وزرائه. فمباشرة بعد أن غادر رئيس الحكومة مقر البرلمان حتى حاصر المعطلون سيارة عبد الإله بنكيران ورفعوا في وجهه شعارات منددة بسياسة حكومته، التي عمدت الى تجاهل مطالب هذه الفئة، بل عمد رئيسها إلى عدم الإلتزام بالعهود التي ضربتها الحكومة التي سبقته. الشعارات عرفت حدة كبيرة، بل إن بعض الطلب تجرأوا على »ضرب« السيارة الرسمية لرئيس الحكومة. هذا الأخير الذي أخذ العبرة مما حصل في السابق ولم يغادر سيارته، بل انتظر رجال الأمن الذين عملوا على فك الحصار عنه. وإخلاء الطريق أمامه لمواصلة طريقه إلى حال سبيله. نفس السيناريو تعرضت له الوزيرة بسيمة الحقاوي المنتمية أيضا إلى حزب العدالة والتنمية. حينما تفاجأت بحشود كبيرة من المعطلين الذين كانوا يرابطون بالقرب من وزارتها. فما أن حاولت التوجه إلى المكان الذي كانت تقصده، حتى حاصرها العديد من الطلبة ورفعوا شعارات ضد الحكومة المنتمية إليها، وضد عدم الالتزام بالوعود التي ضربها حزبها لهم. ومرة أخرى ستتدخل قوات الأمن لفك هذا الحصار عن الوزيرة بسيمة الحقاوي، وهو نفس الوضع الذي عاشه في نفس اليوم نبيل بنعبد الله الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية الذي اقتسم وزارة السكنى والتعمير مع الأمين العام لحزب الحركة الشعبية. حيث تمت محاصرته هو أيضا من طرف المعطلين بشارع محمد الخامس بالعاصمة الرباط. قبل أن تتدخل مرة أخرى قوات الأمن لفك هذا الحصار الذي ضرب عنه من طرف المعطلين الغاضبين من سياسة بنكيران.