فوجئ بعض الوزراء في حكومة بنكيران بمحاصرتهم من طرف المعطلين خلال اليومين الماضيين، حيث تعرض كل من رئيس الحكومة ونبيل بنعبد الله وبسيمة الحقاوي لاحتجاج من طرف تنسيقيات المعطلين، الذين رددوا شعارات قوية ضد اعضاء الحكومة وسياسة هذه الأخيرة في مجال التشغيل.. وفي هذا الاطار قام التنسيق الميداني للمجازين المعطلين المنضوي تحت لوائه كل من (التنسيقية الوطنية، تنسيقية التضامن، المجموعة الوطنية، والاتحاد الوطني لتنسيقيات المجازين المعطلين)، مساء الأربعاء 23 أكتوبر 2013، بمحاصرة سيارة رئيس الحكومة، عبد الإله بنكيران، عقب خروجه من البرلمان، مرددين شعارات تندد بتجاهل الحكومة لملفهم.
ولم يستطع بنكيران النجاة من المحتجين إلا بعد قدوم قوات الأمن، بمختلف تلاوينها، التي تدخلت من أجل فك الحصار عن رئيس الحكومة، ما أدى إلى إصابة العديد من المعطلين، بجروح متفاوتة الخطورة، نقل بعضهم على إثرها إلى مستشفى ابن سينا لتلقي العلاج.
و تفاجأ محمد نبيل بنعبد الله، الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية ووزير السكنى والتعمير، في نفس اليوم، بمجموعة من المعطلين يحاصرونه على مستوى شارع محمد الخامس بالعاصمة الرباط، قبل أن تتدخل القوات العمومية لتحرير سيارته من الغاضبين ، الذين واجهوا الوزير بشعارات يطالبونه فيها ب"الرحيل".
كما فوجئت بسيمة الحقاوي، وزيرة التضامن والمرأة والأسرة والتنمية الاجتماعية، اول امس الثلاثاء، بالمعطلين الذين اقدموا على فرض حصار عليها أمام مقر وزارتها بالرباط، حيث قاموا عصر يوم الثلاثاء، بتشديد الطوق على الوزيرة بسيمة الحقاوي، مباشرة بعد خروجها من مقر الوزارة، ولم تستطع الوصول إلى سيارتها إلا بمساعدة الحراس وعناصر قوات الأمن، لتتم محاصرتها بعد ذلك داخل السيارة، بعد ذلك قامت قوات الأمن بإبعاد المعطلين عن سيارة الوزيرة لتفسح الطريق امامها، دون أن تلجأ إلى استعمال القوة في حق المعطلين...