أعلن المقاولان الفرنسيان باسكال كيير وساشا دولوجي عزمهما رفع دعوى قضائية ضد الديبلوماسية الفرنسية لعدم مساعدتها لأشخاص في خطر وتعريض حياة الاخرين للخطر، وذلك نتيجة ما عاشاه من أزمة نفسية ومادية منذ أزيد من سنة بالمغرب، مؤكدين أنهما كانا ضحية «شطط موظف سام». وأوضحت مصادر إعلامية فرنسية أن كلا من باسكال كيير وساشا دولوجي، اللذين عادا منذ حوالي شهر إلى الجنوب الفرنسي، قد وضعا أول أمس الاثنين شكاية ضد الديبلوماسية الفرنسية بعدما سبق والتجآ إلى مؤسسة المدافع عن الحقوق ومقاضاة الإدارة الفرنسية من أجل الاطلاع على وثائق قضيتهما. وقال كل من باسكال كيير وساشا دولوجي إن «الألم مازال يعتصر قلبهما تجاه السلطات المغربية والتمثيلية الديبلوماسية الفرنسية في المغرب»، وأنهما تقدما بشكاية ضد لوران فابيوس وزير الخارجية الفرنسي، والوزيرة المنتدبة المكلفة بفرنسيي الخارج، هيلين كونواي، والنائب البرلماني المكلف بدائرة شمال افريقيا، بوريا أميرشاهي، ونجاة فالو بلقاسم، ومستشار أول بالسفارة الفرنسية بالرباط، ليدوفيك بوييل، الناطقة الرسمية باسم الحكومة الفرنسية، والقنصلة العامة لفرنسا بمدينة أكادير حينها، فيرونيك ماري جيرسيك، وسفير فرنسا في الرباط شارل فريس، والملحق الأمني بالسفارة الفرنسية بالرباط، باسكال باستيد والتي تشغل اليوم منصب قنصل فرنسا بمدينة اشبيلية الاسبانية كما عملا على فضح وضع فرنسي آخر يدعى الان كومب مسجون بالرباط منذ سنة ونصف. فساشا دولوجي وباسكال كيير، اللذان استقرا في المغرب منذ سبع سنوات، لم يتوقفا منذ وصولهما الشهر الماضي الى منطقتي «جيرس» و«نوغارو» بالجنوب الفرنسي على التأكيد أنهما كانا ضحية «شطط موظف حول حلمهما بازدهار شركتهما لتجديد «الرْياضات» بمدينة تارودانت إلى كابوس، بعدما امتنع عن دفع مستحقات نظير خدمات قدمتها الشركة له، وتسبب في حجز جوازهما وتسريح 70 عاملا يشتغلون في الشركة. المقاولان الفرنسيان، اللذان سبق وصدر في حقهما حكم بشهرين ونصف حبسا وغرامة ألف أورو، تمكنا من حشد دعم سكان بلدية نوغارو وتم رفع عريضة تحمل 1500 توقيع، وبالرغم من ذلك صبا غضبهما على القنصلة العامة لفرنسا بمدينة أكادير حينها، فيرونيك ماري جيرسيك، والتي تشغل اليوم منصب قنصل فرنسا بمدينة اشبيلية الاسبانية وقالا إنهما أحسا «بتخلي الديبلوماسية الفرنسية عنهما وتركهما يواجهان مصيرهما لوحدهما». عمدة بلدية نوغارو، كريستيان بيري، كان قد أشار إلى أن المحطة القادمة من معركة ساشا دولوجي وباسكال گيير ستكون العاصمة باريس من أجل تحقيق العدالة» ومقاضاة الإدارة الفرنسية من أجل الاطلاع على وثائق قضية ساشا دولوجي وباسكال كيير.