ألقت الفرقة الأمنية التابعة لمفوضية الشرطة بسوق السبت القبض على خمسة أشخاص متلبسين ببيع الدقيق المدعم في السوق الأسبوعي يوم السبت الماضي 19 أكتوبر، كما تم احتجاز شاحنتين وسيارة من نوع فورد «ترانزيت»يحملون ما يقارب ستة أطنان من الدقيق المدعم. وبعد ربط الاتصال بالنيابة العامة وإبلاغها بالوقائع أمرت هذه الأخيرة باعتقال المتلبسين وحجز أدواتهم. وحسب بعض المصادر الموثوقة، فإن المعتقلين اعترفوا ليلة التحقيق بالمنسوب إليهم ويوم الإثنين تم تقديمهم إلى النيابة العامة بالمحكمة الابتدائية بالفقيه بن صالح، وبعد إطلاعها على تفاصيل البحث التمهيدي التي أنجزته الشرطة القضائية بسوق السبت ظهر عنصر جديد في الملف، مما دفع النيابة بالعامة إلى إعادة المعتقلين إلى الشرطة القضائية من أجل تعميق البحث، لكن المثير في القضية هو التدخلات التي يقوم بها أحد البرلمانيين بالمنطقة الذي لا يؤمن إلا بالأصوات الانتخابية، ولو كانت مجرمة من أجل طمس القضية.. هذا ما استنكره جل المتتبعين، واعتبروه تجاوزا لاختصاصاته التي تخول له الوقوف إلى جانب المواطن وليس إلى جانب المتلبسين. إنها «السيبة» بكل ما تحمل الكلمة من معنى، خصوصا في هذا الظرف الذي يدعي فيه الحزب الحاكم أنه يقف إلى جانب الفقراء وأبسط المواد الأساسية للفقير تباع «بالعلالي» وسط سوق أسبوعي مكتظ كان صاحب هذه «الكوطة» أو الممول وراءه شخصية نافذة ؟