موسم استثنائي تعيشه فرق العاصمة العلمية فاس فريق المغرب الفاسي الذي عاد بانتصار ثمين في أول دورة للبطولة الاحترافية من ملعب ميمون العرصي الحسيمة، حيث ظن الجميع ان الإطار طارق السكيتوي سيمكن الماص من العودة لسابق عهدها، لكن غياب الرئيس و الأزمة المالية التي يعرفها المكتب المسير، جعلت المغرب الفاسي في مهب الرياح، إقصاء مبكر من اقصائيات كأس العرش ثم هزيمة قاسية بفاس أمام جمعية سلا، عدم رغبة اللاعبين في السفر مع الفريق، إذ في كل لقاء هناك أكثر من 5 - 7 غيابات، وحتى اللاعبين الذين يشاركون لا يظهر عليهم حماس وحرارة المشاركة، مما يجعل فريق المغرب الفاسي فريقا بدون روح داخل الملعب، زاد في ذلك مجموعة من المتطفلين على الحقل الرياضي، حيث كل من هب و دب أصبح مسيرا و مسؤولا بفريق المغرب الفاسي ,. اليوم الفريق أمام الأبواب المسدودة، مجلس المدينة و المجلس الجهة و حتى مجلس العمالة لم يجددوا شراكتهم مع المكتب المسير، على اعتبار أن هناك سوء تسيير و تدبير لمالية الفريق، و الشركات التي قامت بشراكة مع المغرب الفاسي لم تف بوعودها مما جعل المكتب المسير يلجأ إلى المحاكم من أجل الحصول على المبالغ المتفق عليها، كل هذه العوامل و غيرها جعل الفريق الأول للعاصمة العلمية يعيش في متاهات، و بالتالي يعرف مسارا رياضيا قد يهب به الى المراتب السفلى ليتعذب من اجل البقاء، و من المنتظر جدا أن يغادر الإطار الوطني طارق السكيتوي سفينة الماص إذا استمر الوضع على ما هو عليه، حيث يلعب دور المدرب و الرئيس و أمين المال.. و هذه الأشياء لم يعد يتقبلها المدرب السكيتوي. فريق الوداد الرياضي الفاسي ليس أحسن حالا من المغرب الفاسي، إذ يعاني بدوره من رحيل المدرب فتحي جمال الذي استطاع ان يحقق انطلاقة جيدة، حيث تمكن الفريق من إحراز ورقة التأهل الى دور ربع كأس العرش لأول مرة في تاريخ ممارسته ببطولة القسم الأول، كما أن الفريق حقق تعادلين في دورات البطولة قبل أن يكرر الهزيمة بتطوان و فاس أمام أولمبيك أسفي ليغلق الرئيس بدوره الهاتف النقال و يغيب التواصل بين مكونات الفريق. حضور المدرب الجديد خالد كرمة الذي تكالبت عليه الظروف، سبق و أن عوض فتحي جمال عندما غادر حسنية أكادير، هاهو اليوم يعوضه في الوقت الذي غادر الوداد الرياضي الفاسي فهل سيستمر أم سيغادر الواف كما فعل مع الجديدة لعدم تحقيقه نتائج ايجابية . وضع شاذ تعيشه فرق العاصمة العلمية فاس جراء عدة عوامل في مقدمتها التسيير الانفرادي للرؤساء و عدم وفائهم لوعودهم على اعتبار أنهم جاؤوا لحل المشاكل المادية للفريقين معا، لكن الغريب اليوم هو طلب الرؤساء بالرحيل من طرف الجمهور و المحبين جعلهم يطالبون بما في ذمة الفريق من ديون، كل واحد يطالب ب3 ملايين درهم كدين في ذمة الفريق وآخر يطالب ب2مليون درهم، و كأن هذه الفرق تتوفر على إمكانيات مادية مرصودة لمن يريد استرجاع ما قدمه عن طواعية لتدبير شأن الفريق الذي كان يشكو مسبقا من الأزمة المالية ووصوله للرئاسة من أجل تسيير الفريق من شروطها حل الأزمة المالية، و يعتبر المبلغ المالي الذي يقدمه في البداية بمثابة ثمن شراء منصب الرئاسة . بكل صراحة هؤلاء المسيرون الجدد يكونون عبارة عن أشخاص نكرة داخل المجتمع، ثم بعد وصولهم لمنصب الرئاسة بأحد النوادي يغدقون المال من أجل تسليط الضوء عليهم ليصبحوا نجوم الرياضة في مجال التسيير، بعد ذلك يصبحون يعملون من أجل استرجاع ما صرفوه عن الفريق بطريقة أو أخرى، بل الأكثر من ذلك يأكلون و يشربون مع شلة من حوارييهم على حساب الفريق مع نهاية كل أسبوع، بدعوى التواجد مع الفريق، و عندما يغرق الفريق في المديونية يدعون بكونهم صرفوا أموال أولادهم وأسرهم على الفريق، هذا هو السيناريو الجديد للعديد من المسيرين الجدد، إذ أصبح الفريق بمثابة امبراطورية تركت له من بين الإرث الذي تركه والده.