قدم فريق المغرب الفاسي، عشية مباراته المنتهية بالتعادل السلبي أمام ضيفه شباب الريف الحسيمي، الجمعة الماضي، لاعبه الجديد-القديم طارق السكيتوي، الذي يوجد دون فريق منذ انتهاء عقده مع فريق عجمان الإماراتي بعد تجربة احترافية حافلة منذ الفوز بكأس إفريقيا للشبان عام 1997. وجرى حفل التقديم بأحد أفخم فنادق العاصمة العلمية، بحضور أعضاء من المكتب المسير والمدرب رشيد الطاوسي، الذي سبق له أن أشرف على تدريب السكيتوي كصانع ألعاب لمنتخب الشبان المتوج باللقب الإفريقي بمكناس حين اختير طارق أفضل لاعب في البطولة. وقال مروان بناني، رئيس الفريق, قبيل توقيع العقد الذي يربط الطرفين ويمتد لموسم واحد، والذي يسمح للسكيتوي بالانتقال إلى أي فريق بالخارج يقدم له عرضا في هذه المدة «نشكر طارق السكيتوي، ابن الفريق الذي قدم نموذجا في الوفاء للفريق، على موافقته على الانضمام مجددا لفريقه الأم دون مقابل مادي، بل فقط من أجل دعم الفريق الذي نشأ فيه، وهو شعور نبيل يشكر عليه، وبطبيعة الحال سنساعد هذا اللاعب الموهوب في حال توصله بعرض احترافي جديد». وأكد طارق السكيتوي البالغ من العمر 33 عاما نفس الكلام وقال: «لأن المغرب الفاسي فتح لي الباب أمام الانضمام إلى المنتخب الوطني، ومن ثم الاحتراف بالخارج، فقد ارتأيت أن أعود إليه في هذه اللحظة بالضبط لكي أرد له بعض جميله وأساهم صحبة باقي الزملاء في تحقيق الفريق لنتائج جيدة». ورفض الطرفان الكشف عن قيمة الصفقة عقب بروتوكول التوقيع على العقد، حيث أصرا على أن الصفقة «دون مقابل» بينما فضل مروان بناني عدم الإجابة عن تساؤلات تهم الوضعية المالية للفريق ارتباطا بالأزمة القائمة مع مجلس المدينة، واعدا بتخصيص لقاء إعلامي للحديث في الموضوع وأهداف المغرب الفاسي في الموسم الكروي الحالي بعد بضعة أسابيع. وبرز نجم السكيتوي في بطولة إفريقيا للشبان التي نظمها المغرب عام 1997 و فاز بها أشبال الأطلس حيث اختير أفضل لاعب، لينتقل لمدة عامين لفريق أوكسير الفرنسي ثم لعب لأندية ماريتيمو البرتغالي ونيوشاتل كساماكس السويسري و فليم تيلبورغ وألكمار الهولنديين وبورتو البرتغالي وفالفيك الهولندي ثم عاد لبورتو قبل أن يلعب في الموسم الأخير لفريق عجمان الإماراتي. وفاز السكيتوي بلقبين للدوري البرتغالي رفقة بورتو عامي 2007 و 2008 وبلغ نصف نهائي كأس أوروبا رفقة ألكمار عام 2005 ووصافة الدوري الهولندي مع نفس الفريق عاما بعد ذلك.