اتهم القيادي بحزب العدالة والتنمية حامي الدين, دولة العربية السعودية بأنها تقف وراء إقالة سعد الدين العثماني من منصب وزارة الخارجية الذي عاد لصلاح الدين مزوار, عقب إعلان الحكومة الجديدة, وحسب موقع أنباء موسكو الذي أورد النبأ «أكد حامي الدين أن إخراج وزير الخارجية السابق المنتمي للحزب الإسلامي، سعد الدين العثماني، من وزارته، لا مبرر له، وأنه قد يدل على تدخل أيادي من الخارج، محددا إياها في السعودية، الذي قال إنها تدعم الانقلاب في مصر، ولن تنظر بعين الرضى على وزير خارجية مغربي منتمي للحركة الإسلامية». وهذه أول مرة يصرح سياسي مغربي بتدخل أطراف خارجية في تشكيل الحكومة المغربية التي يشدد بنكيران على أنها من صنع يديه و أيادي حلفائه .وحاولنا ربط الاتصال أمس بكل من رئيس الحكومة وصلاح الدين مزوار لأخذ رأيهما في هذه الاتهامات الخطيرة لكن دون جدوى. وشكلت إقالة سعد الين العثماني من سدة وزارة الخارجية والتعاون, وهو الرجل الثاني في الحزب بترؤسه للمجلس الوطني, ردودا غاضبة وسط الحزب واعتبرت إهانة كبيرة , خاصة أن الذي حاز الحقيبة ليس سوى غريم الأمس زعيم التجمع الوطني للأحرار, الذي شن عليه رفاق بنكيران حملة شرسة وطالبوا بمحاكمته بسبب نيله اموالا بطريقة غير مشروعة حين تولى حقيبة المالية في ظل حكومة العباس الفاسي. وفي نفس التصريح الصحفي قال عبد العالي حامي الدين، إن الحكومة فيها الكثير من اللمسات التراجعية عما كانت تعتبره الساحة السياسية مكاسب، وسجل في تصريحه ل «أنباء موسكو» أن فيها عودة واضحة لوزراء التكنوقراط، وقال: «حتى وزارة الداخلية والتعليم الآن في يد التكنوقراط، وهؤلاء لا يمكن محاسبتهم ولا حتى معاقبتهم في الانتخابات، لأنهم معينون من فوق»، وأضاف بالقول» إضافة وزارة الخارجية لهم غير منطقية» والمقصود التجمع الوطني للأحرار. مصدر من العدالة والتنمية أكد أن تصريحات حامي الدين ليست موقفا للحزب ولا تلزم القيادة, موضحا ان هناك فعلا من لا يتقبل نتائج اخراج الحكومة الجديدة للوجود.