مرة ثانية يضرب عبد الإله بنكيران، رئيس الحكومة، عصفورين بحجر واحد، فقد أنهى في صفقة غريبة مهام وزير الخارجية والتعاون، سعد الدين العثماني، ليحل محله صلاح الدين مزوار، الذي أبعده في واجهة ثانية عن حقيبة الاقتصاد والمالية، التي كان يراهن عليها رئيس التجمع الوطني للأحرار، للعودة لدائرة القرار المالي للبلاد، وإبعاد الوزير المنتدب في الميزانية ادريس الأزمي،عن تدبير قطاع الميزانية. بنكيران، وتبعا للمصادر العليمة، التي أكدت ليومية "الأحداث المغربية"، في عددها الصادر غدا الثلاثاء، أن سعد الدين العثماني بات قريبا من مغادرة مقر وزارة الخارجية والتعاون في انتظار تعويضه بصلاح الدين مزوار، تخلص من منغصين: سعد الدين العثماني المنافس الكبير لبنكيران داخل الحزب، ومن انتقادات المعارضين على أداء الدبلوماسية على عهده، ومن وجع صلاح الدين مزوار، الذي سيترك مجال الاقتصاد والمالية، لعزيزأخنوش، لتتم المحافظة في النهاية على ادريس الأزمي، الذي عارض قياديو الحزب التضحية به لإرضاء طموحات صلاح الدين مزوار، في تولي كامل حقيبة الاقتصاد والمالية. مصادر مقربة من رئيس الحكومة نفسه، قالت في تصريح ل "الأحداث المغربية" إن هذه الاحتمالات، واردة وأن نقاش الأسماء يظل على العموم محتملا. المصادر المقربة ذاتها، لم تنف إن كان سعد الدين العثماني سيغادر قطاع الخارجية والتعاون، ولم تؤكد الخبر، مكتفية بأن اللائحة مازالت لم تقدم للملك محمد السادس، وهو ما يجعل كل الاحتمالات واردة.