شهدت مدينة آزمور مساء يوم الاثنين 14/10/2013 وقفة احتجاجية دعا إليها الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بآزمور، وشارك فيها ممثلون عن جمعيات المجتمع المدني والنقابات وبعض الفعاليات وستعقبها وقفات ومسيرات أخرى بتنسيق مع أطياف المجتمع المدني ضد ارتفاع الأسعار والسياسة اللاشعبية للحكومة . وتأتي الوقفة الاحتجاجية في سياق التعبئة التي تعرفها المدينة ضد القرارات الأخيرة التي همت الزيادات المتتالية في الأسعار الأساسية، وعلى رأسها الزيادات اللامعقولة في فواتير الماء والكهرباء ،وهو ما تم تأكيده من طرف المشاركين والمشاركات وأن ما يحدث اليوم من زيادات أمر خطير ، ومن شأنه أن يشعل فتيل الاحتجاجات الشعبية ، وأن هذه الزيادات اكتوى بها ذوو الدخل المحدود والفقراء وعموم المواطنين ، لأنهم هم من يكتوون بنارها سواء في النقل أو المواد الأساسية والاستهلاكية . وعبر المحتجون بجميع الوسائل وبتعبيرات شفوية وكتابية وكاريكاتورية أن الحكومة تتحمل مسؤولية ما يقع اليوم في المغرب ، وأنهم مستعدون لردع الهجمة الشرسة على القدرة الشرائية للمغاربة من قبل هذه الحكومة. وكان حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية بازمور عقد لقاء مع منخرطيه وبعض الفعاليات وأصدر بيانا احتجاجيا حول ما آلت إليه الاوضاع وطنيا ومحليا وأكد رفضه القاطع للقرارات اللاشعبية والانفرادية التي أقدمت عليها الحكومة، والتي أجهزت فيها على القدرة الشرائية و المعيشية للمواطنين ، مع تعطيل الاصلاحات والقوانين التنظيمية للدستور وتحويل المغرب الى بؤر توثر . وأشار البيان الذي توصلت الجريدة بنسخة منه الى الغياب المستمر للمسؤولين عن التسيير الجماعي والاستنكار القوي لما تتعرض له المدينة من تهميش وإقصاء، وانتشار مظاهر الفوضى والعشوائية في التسيير والتنظيم . وندد البيان بظاهرة الاعتداءات الاجرامية والتهديد بالأسلحة، وعملية السرقة والنشل التي اضحت تهدد أمن المواطنين بازمور والانتشار الواسع للمخدرات بكل انواعها بمحيط المدينة . كما اشار البيان الى التضامن اللامشروط مع المحنة التي يعانيها مستخدمو ومستخدمات النقل الحضري بالمدينة ، مؤكدا دعمه المطلق لشبكة جمعيات ازمور ولكل مكونات المجتمع المدني من أجل رفع الاقصاء والتهميش عن المدينة .