أعلن يوم الثلاثاء بكلية الطب والصيدلة بالدار البيضاء، عن انطلاق الحملة الوطنية للتحسيس والتوعية بأهمية التلقيح ضد الأنفلونزا الموسمية، من طرف معهد باستور بشراكة مع سانوفي باستور، وذلك تحت شعار «التلقيح ضد الأنفلونزا وسيلة بسيطة وفعالة للحماية الشخصية وحماية الآخرين»، والتي ستمتد إلى غاية شهر فبراير من السنة المقبلة. وأكد جلّ المتدخلين على أهمية استعمال التلقيح للحد من مضاعفات الأنفلونزا الصحية والاقتصادية، مشيرين إلى أن عدد الملقحين في المغرب لا يتجاوز 500 ألف ملقح، وهو رقم ضعيف جدا بالنظر إلى طبيعة الفيروس وخطورته وتكلفته المرتفعة إن على مستوى الفرد أو المجتمع. من جهتها شددت الدكتورة نادية هرماني التي تدخلت باسم معهد باستور على أن الأنفلونزا الموسمية تعد من بين الأسباب الرئيسية للوفاة، مؤكدة على أن المغرب غير محصن من الفيروس رغم أنه يتوفر على نظام جيد للتلقيح. هذا الفيروس الذي يعاني منه سنويا ما بين 5 و 15 في المائة من سكان العالم، أي ما يناهز 600 مليون شخص، وتمثل المضاعفات المرتبطة به 3 إلى 5 ملايين من الحالات المرضية الخطيرة والمؤدية إلى ما بين 250 و 500 ألف وفاة على الصعيد العالمي. وأضافت المتحدثة ذاتها بأن الأنفلونزا الموسمية هي عدوى فيروسية حادة على مدار السنة في جميع أنحاء العالم، تنتقل من شخص مستهدفة الأشخاص الذين يبلغ سنهم 65 سنة فما فوق، والنساء الحوامل، والأطفال دون سن الثانية، بالإضافة إلى الأشخاص الذين يعانون بعض الأمراض المزمنة أو الذين يعانون ضعفا في الجهاز المناعي، والذين يعتبرون الأكثر عرضة للإصابة بالفيروس. من جهة أخرى أعلنت وزارة الصحة عن انطلاق الحملة الوطنية للتحسيس والكشف المبكر لداء سرطان الثدي، التي تنظمها بمعية مؤسسة للا سلمى للوقاية وعلاج السرطان، وذلك بتوفيرهما بالمجان الكشف الإشعاعي للثدي ما بين 4 و 27 أكتوبر الجاري، وهي الخطوة التي تندرج في إطار المخطط الوطني للوقاية من السرطان للفترة الممتدة ما بين 2010 و 2019. وتهدف هذه الحملة إلى تحسيس وتوعية النساء بأهمية الكشف المبكر لداء سرطان الثدي وبالتالي التخفيض من معدلات الإصابة والوفيات بهذا الداء، حيث سيكون بإمكان النساء اللواتي تتراوح أعمارهن ما بين 45 و 69 سنة الكشف والاستفادة من الكشف الاشعاعي للثدي والفحص السريري بمختلف المراكز الصحية التابعة لوزارة الصحة، كما أن الإعفاء من الأداء سيشمل جميع البنيات الصحية الخاضعة لها، حيث أشار بلاغ للوزارة إلى أنه سيتم تجنيد كل الطاقات والإمكانيات من أجل إنجاح هذه الحملة. هذا ويعتبر سرطان الثدي من أكثر السرطانات انتشارا عند المرأة في المغرب، إذ يمثل نسبة 36 بالمئة من جميع أنواع السرطانات .