أقدم شخص خلال جلسة خمرية جمعته بمجموعة من الندماء يوم الثلاثاء 29 شتنبر الفارط على توجيه ضربة بواسطة سكين إلى عنق أحدهم متسببا في مقتله، ثم إصابة نديم ثان على مستوى الرأس وذلك بحي مبروكة بمنطقة مولاي رشيد بالدارالبيضاء. الواقعة تبينت تفاصيلها بعد توصل العناصر الأمنية العاملة ليلة الحادث بمصلحة الاستمرار حي الفلاح بمكالمة من قاعة المواصلات، تفيد بضرورة الانتقال إلى حي مبروكة لمعاينة جثة شخص لقي مصرعه جراء ضربة مميتة بواسطة سلاح أبيض من طرف شخص مجهول، فانتقلت العناصر الأمنية المذكورة رفقة عناصر الضابطة القضائية وعناصر مسرح الجريمة إلى مكان الحادث، وهناك تم الوقوف على وجود جثة رجل يبلغ من العمر حوالي 38 سنة تمت معاينتها وهي ملقاة على الأرض، فتبين على أنها تحمل جرحا غائرا على مستوى العنق، إضافة إلى تواجد شخص آخر في الستينات من عمره بنفس المكان، يحمل جرحا على مستوى الرأس، وقد عوينت عليه حالة سكر متقدمة، حيث تم استدعاء عناصر الوقاية المدنية، فجرى نقل الجثة إلى مستودع الأموات من أجل التشريح، فيما نقل الشخص الثاني المصاب بجرح على مستوى الرأس نحو المستعجلات لتلقي الإسعافات الأولية. العناصر الأمنية عملت على مباشرة تحرياتها الميدانية مباشرة بمكان الحادث، فتم فتح تحقيق أولي مع الشخص المصاب وبعض الشهود العيان، الذين أكدوا على أن الهالك والضحية الثاني، كانا ليلتها رفقة بعضهما البعض إلى جانب أشخاص آخرين في جلسة خمرية داخل منزل أحدهم، والذي تم التوصل إلى هويته الكاملة ومحل سكنه في إطار التحريات والأبحاث التي أجرتها فرقة الشرطة القضائية في ذلك اليوم، حيث تم التوصل إليه وإلى كافة الأشخاص الذين كانوا رفقتهم ليلة الحادث، وقد بلغ عددهم 5 أشخاص. ومن خلال الاستماع إلى الموقوفين جاء في تصريحاتهم التي تطابقت كلها، على أنهم اجتمعوا كلهم ليلة الحادث داخل منزل الموقوف أولا، وقد احتسوا ما اقتنوه من خمور، غير أنه وأثناء جلستهم الخمرية نشب خلاف بين الضحية وأحدهم حول موضوع سبق وأن اختلفا في شأنه في مرة سابقة. هذا الخلاف تطور إلى نزاع ثم تشابك بالأيادي، الشيء الذي على إثره دفع الجاني إلى التحوز بسلاح أبيض استعان به على توجيه ضربة قاتلة على مستوى العنق للهالك، وتوجيه ضربة أخرى للشخص الثاني على مستوى الرأس، حيث لفظ الضحية أنفاسه الأخيرة متأثرا بجروحه أثناء محاولته مغادرة المكان. ومواصلة للبحث فقد تم الإستماع إلى الجاني، الذي أكد ما جاء على لسان الموقوفين، حيث صرح أنه وعلى إثر خلاف بينه وبين الهالك، وأثناء جلستهما الخمرية داخل منزل الموقوف أولا قرر أن يدخل في صراع مع الهالك، ومن ثم توجيه ضربة قاتلة له بواسطة سلاح أبيض لم يستطع تحديد مكانه نظرا لكونه كان تحت تأثير الكحول. وتم في نهاية البحث تقديم الجاني إلى العدالة بتاريخ 02 أكتوبر الجاري، وذلك لمتابعته من أجل القتل العمد مع سبق الإصرار، فيما تم تقديم الموقوفين الآخرين من أجل عدم تقديم مساعدة لشخص في حالة خطر، وعدم التبليغ والسكر البين.