وقع المعطي في غرام ربيعة بنت ميلود مول الدجاج فتقدم لخطبتها، طبعا الديمقراطية تحتم على ميلود مول الدجاج أن يوافق على هذه الخطوبة هو ودَجَاجُه، رغم اعتراضه على المعطي، كي يتجنب انتحار ربيعة من الطابق الرابع، الذي من الديمقراطية أيضا أن يمنحه للمعطي وربيعة ليسكنا فيه، ريثما يستفيد المعطي من "ديمقراطية" التشغيل. في ليلة من ليالي الشتاء، والمطر يسقط خيطا من السماء، وفيروز تغني حبيتك في الصيف لتزرع الدفء في قلوب المواطنين، كان المعطي مدعوا للعشاء عند ميلود، ولا يخفى عليكم أن ربيعة دايرة فيها مرا ديال الدار وحادكة ... وضعت العشاء على المائدة وهي تبتسم في وجه حبيب القلب الذي يبتسم معها وهو " حشمان" ... الله ينعل اللي مايحشم. والدها ميلود لا تنطبق عليه القولة المشهورة " كزار ومعشي باللفت "، هو " مول الدجاج ومعشي بالكرعة " ، لا.. غير كانضحك، معشي باللفت حتى هو، بحال الكزار، اللفت مخضر بالدجاج... اجتمع الجميع على المائدة، المعطي جالس على يمين ميلود يأكل بأدب مصطنع، ربيعة تدفع الدجاج للمعطي، وتدفع اللفت لوالدها لأنها مرضية، أمها دايرة الريجيم لا تتعشى معهم، لكنها ترحب بالمعطي وتراقب زوجها الذي يطلب منها أن تسكت بعينيه، فتجيبه بابتسامة صفراء بأنها ملزمة بالصواب مع النسيب الجديد ... شبع الكل - الحمد لله . كان العشاء كافيا في هذا المقال. انتهى برنامج الزيارة... في هذا الوقت المعطي خاصو يورينا شحال كايلبس فالصباط، باش يخلي الناس ينعسو، لكنه من النوع الذي يقال عنه " دمدومة"، ميلود يتفوه مائة مرة في الدقيقة ليفهم المعطي بأن عليه المغادرة، أم ربيعة بصوت مرتفع أخبرتهم بأنها تأخرت عن موعد النوم ثم انسحبت لتنام، والمطر في الخارج، اللهم صل عليك أرسول الله ... ميلود نفد صبره وحاول أن يفتح حوارا سينهيه بطرد المعطي لا شك . ميلود: الشتا بزااف الحمد لله. المعطي : مزيانة للبرقوق أودي أ النسيب ( مع العلم بأن هذا الوقت ليس وقت البرقوق) . ميلود عرف بأن المعطي ما فاهم حتى وزة غير مصطنح، الحاصول ،لن أثقل على ميلود كثيرا ولا أريد للأمور أن تتطور أكثر فلربما تؤدي إلى فسخ خطوبة العشيقين، سأتدخل هنا بصفتي كاتب القصة وسأرسل المعطي إلى منزله وهذا أخف الأضرار . مليود : ( ملتفتا إلى المعطي ) كون جبتي البيجامة ديالك كون نعستي معانا هاد الليلة حتى للصبح وسير . هنا فهم المعطي الرسالة وقام مسرعا يودع مليود متجها إلى منزله، ربما أحس بأن النسيب يطرده بصيغة مؤدبة، المعطي فيه النفس ، سلم عليه وعلى ربيعة التي لازالت جالسة على غير عادتها ورحل إلى بيته يتحدى المطر ويفكر في ما قاله صهره، كيفاش كون جبتي البيجامة كون نعستي معنا؟ ماذا كان يقصد صهري ؟ لم يجد تفسيرا للجواب ثم أكمل طريقه في المطر طبعا . نعود إلى بيت ميلود فنجد بأنه صعد إلى غرفته لينام، لكن بمجرد ما أطفأ النور حتى سمع رنين الجرس، من الطارق في هذا الوقت؟، الله يسمعنا خبار الخير ... نزل ليرى هذا الوافد الجديد، فتح الباب فوجد أمامه المعطي مبتلا بالمطر مبتسما كعادته ابتسامة عريضة ... هانا جبت البيجامة باش نبات معاكم عن صفحته في «الفايسبوك»