شهد المركب الجامعي ظهر المهراز يوم الثلاثاء المنصرم حالة من الاستنفار الأمني ، بعدما استعانت مديرية الأحياء الجامعية بعناصر من القوات العمومية لمساعدتها على إفراغ الحي الجامعي ذكور المزمع هدمه في الأيام القلية المقبلة و ترحيل الطلبة المقيمين فيه إلى الحي الجامعي الجديد سايس ، حيث انتشرت منذ الساعات الأولى فرق أمنية في كل أنحاء المركب و حاصرت محيطه الخارجي لضبط سيطرتها عليه و تأمينه كليا تأهبا لأي رد فعل طلابي في انتظار وصول ساعة الصفر. و لقي قرار هدم الحي الجامعي ظهر المهراز ذكور و ترحيل الطلبة المقيمين إلى الحي الجامعي سايس سخطا كبيرا في صفوف كل الفعاليات الطلابية، معتبرين أنه «قرار جائر، لم يراع المصلحة العامة للطالب، متناسيا بعد المسافة بين الحي الجديد والجامعة و كذا الأزمة التي تعرفها وسائل النقل في المدينة ، فضلا عن مدى قدرة الطالب المقيم في تغطية مصاريف إضافية لم يعهدها من قبل خصوصا في ظل تأخر صرف المنح الدراسية». من جهتها نددت الفضائل الطلابية بهذا القرار و دعت الإدارة إلى العدول عنه مهددة « باتخاذ خطوات نضالية أكثر تصعيدا» على حد وصفها، «في حال عدم الرضوخ لمطلبها».