«فتاتي» هو عنوان المسلسل الفيليبيني الذي شكل باكورة دبلجة الأعمال الدرامية الأجنبية إلى اللهجة الفلسطينية المحكية، ويبث عبر فضائية الفلسطينية، وذلك بعد نجاح دبلجة عدد من المسلسلات التركية والمكسيكية والهندية وغيرها إلى لهجات عربية أخرى كالسورية، والمصرية والخليجية، وأخيرا الفلسطينية. وقال المدير العام لفضائية الفلسطينية ماهر شلبي ل «الحياة»: «جاءت فكرة الدبلجة باللهجة الفلسطينية عقب لقاء مع المنتج الأردني عبد الله الصفدي، بخاصة أن اللهجة المحكية في الأردن ولهجة فناني الأردن، وغالبيتهم من أصول فلسطينية، قريبة أو مطابقة للهجة الفلسطينية. تولدت الفكرة عقب هذا اللقاء، وكانت الخطوة الأولى بعرض «الفلسطينية» للمسلسل الفليبيني «فتاتي»... ولم لا، فالجمهور الفلسطيني يستحق تقريب الدراما الأجنبية بدبلجتها إلى لهجته، بخاصة أن خطوة كهذه من شأنها أيضا نشر اللهجة المحكية الفلسطينية، وهي لهجة جميلة وقريبة من القلب». وأكد شلبي أن المسلسل لاقى استحسان المشاهدين والمتابعين، «ووصلتنا إشادات فيه، وبكونه باللهجة الفلسطينية، ليس فقط من فلسطينيين، وإنما من متابعي القناة في أكثر من بلد عربي، ما دفعنا الآن للبدء بدبلجة مسلسل مكسيكي في ثلاثة أجزاء إلى اللهجة الفلسطينية». وأضاف شلبي: «نجاح تجربة «فتاتي» دفعنا أيضا للتفكير بجدية ببدء العمل على دبلجة أفلام رسوم متحركة من جنسيات مختلفة إلى اللهجة الفلسطينية، وربما يتوسع علمنا بحيث ندبلج هذه الأعمال إلى لهجات خليجية... الفكرة الآن قيد الدراسة، ونأمل أن ترى النور قريبا». ورأى شلبي أن «الاتجاه نحو دبلجة أعمال ليست تركية، يأتي لأسباب عدة على رأسها مقاطعة القناة لهذه الأعمال، تضامناً مع موقف القنوات المصرية الرافض للتدخل السياسي التركي في الشؤون المصرية، وتضامنا مع الشعب المصري، وكذلك لرغبة القناة في الانفتاح على تنويعات درامية. وقال: «هناك غياب كامل، أو شبه كامل للدراما الآسيوية، مع بعض الاستثناءات على الشاشات العربية، وهناك شح في دبلجة الأعمال الدرامية اللاتينية، بسبب «اكتساح التركي»، وطموحنا أن نتمكن من دبلجة أعمال تعكس ثقافات مختلفة، وتقدميها باللهجة الفلسطينية إلى جمهور فضائية الفلسطينية، داخل فلسطين وخارجها، بخاصة أن القناة الفلسطينية الخاصة، وبعدما احتفلت بعامها الأول، حرصت على التجديد، والانفتاح أكثر فأكثر على كل الثقافات في العالم». وشدد شلبي على أن التحدي الحقيقي الذي يواجه إدارة القناة هذه الأيام، هو الانخراط في إنتاج مسلسلات فلسطينية. وقال: «تقريبا انتهينا من تصوير مسلسل حول الحياة في مدينة القدس، ويحاكي الواقع الاجتماعي والسياسي، والاسم المقترح له حتى الآن «نص البلد»، ومن المقرر أن تبدأ عملية المونتاج، الشهر المقبل... صحيح الإمكانات عامل مهم، لكننا سنحاول دائما، وضمن إمكاناتنا، تقديم ما هو أفضل لمشاهدينا».