شكل الاستنفار الأمني الكبير, المظهر اللافت المخيم على أجواء انعقاد المؤتمر العالمي لسيدات الأعمال الذي يفتتح يومه الجمعة 27 شتنبر 2013 بمراكش تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس و الرئاسة الفعلية للأميرة للا مريم . و عرف فضاء انعقاد المؤتمر إنزالا كبيرا لمختلف أسلاك الأمن ، إضافة إلى محيطه بمنطقة أكدال السياحية ، حيث أضحى الفندق المحتضن لأنشطة التظاهرة محاطا بحلقة أمنية كثيفة ، و موضوع تحت أنظار مراقبة مشددة ترجمتها الإجراءات الاحترازية المصاحبة التي يجد كل من يلج مكان اللقاء مشمولا بها . و اعتبر ملاحظون أن الإجراءات الأمنية المواكبة لمؤتمر سيدات الأعمال ، غير مسبوقة في مؤتمرات أضخم احتضنتها المدينة ، رابطين هذه الإجراءات بالتهديدات التي تضمنها شريط الفيديو الذي بثه تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي مؤخرا ، مستهدفا استقرار المغرب . و يشارك في المؤتمر العالمي لسيدات الأعمال شخصيات مؤثرة في عالم المال و الأعمال و صاحبات القرار و خبيرات و جامعيات ، من مختلف أنحاء العام . و يهدف إلى تقريب المقاربات المهنية النموذجية من أجل أداء مستدام، وتوجيه المبادرات المقاولاتية النسائية نحو الابتكار ونحو القطاعات الاقتصادية ذات القيمة المضافة العالية (الاقتصاد الأخضر، الابتكار في نماذج التصنيع والتوجيه، ترحيل الخدمات)، والتأكيد على دور المرأة باعتبارها محركا للنمو وأساسا لخلق القيمة، وباعتبارها أيضا فاعلا لا محيد عنه بالنسبة للتنمية المتكاملة للبلدان . و يتضمن برنامج المؤتمر اجتماعات سيدات الأعمال المنعقدة في جلسات مغلقة ، وجلسات عامة للخبيرات والخبراء وصاحبات وأصحاب القرار من المستوى الرفيع وأوراش وموائد مستديرة لمناقشة دور المرأة في الأداء المستدام والقيم التي تدافع عنها النساء من قبيل النجاح والمسؤولية الاجتماعية للمقاولات, إضافة على مواضيع اقتصادية تهم المقاولة النسائية كإنعاش التصدير في مقاولات النساء ، و إفريقيا كفضاء للاستثمار ، و الشراكة الاستراتيجية بالمغرب ، و سيدات الأعمال بمنطقة الخليج و الاستثمار ، وغيرها من المواضيع الهامة . كما تتميز هذه الدورة بمشاركة مهمة لسيدات الأعمال الخليجيات، اللائي يحضرن بقوة ، لإبراز دور المرأة الخليجية في معركة تنمية و تحديث بلدانها .