ولي العهد الأمير مولاي الحسن يستقبل الرئيس الصيني    وفاة شخصين وأضرار مادية جسيمة إثر مرور عاصفة شمال غرب الولايات المتحدة    جامعة عبد الملك السعدي تبرم اتفاقية تعاون مع جامعة جيانغشي للعلوم والتكنولوجيا    سفير ألمانيا في الرباط يبسُط أمام طلبة مغاربة فرصا واعدة للاندماج المهني    بوريطة: المقاربات الملكية وراء مبادرات رائدة في مجال تعزيز حقوق الإنسان    ولي العهد الأمير الحسن يستقبل الرئيس الصيني بالدار البيضاء الذي يقوم بزيارة قصيرة للمغرب    تحطم طائرة تدريب يودي بحياة ضابطين بالقوات الجوية الملكية    متابعة موظفين وسماسرة ومسيري شركات في حالة سراح في قضية التلاعب في تعشير السيارات    هل يؤثر قرار اعتقال نتنياهو في مسار المفاوضات؟    عشر سنوات سجنا وغرامة 20 مليون سنتيما... عقوبات قصوى ضد كل من مس بتراث المغرب    رسميا: الشروع في اعتماد 'بطاقة الملاعب'        أبناء "ملايرية" مشهورين يتورطون في اغتصاب مواطنة فرنسية واختطاف صديقها في الدار البيضاء    الصحراء: الممكن من المستحيل في فتح قنصلية الصين..    المغرب التطواني يقاطع الإجتماعات التنظيمية مستنكرا حرمانه من مساندة جماهيره        أول دبلوم في طب القلب الرياضي بالمغرب.. خطوة استراتيجية لكرة القدم والرياضات ذات الأداء العالي    مجلس الحكومة يصادق على مشروع مرسوم بوقف استيفاء رسم الاستيراد المفروض على الأبقار والأغنام الأليفة    الحزب الحاكم في البرازيل يؤكد أن المخطط المغربي للحكم الذاتي في الصحراء يرتكز على مبادئ الحوار والقانون الدولي ومصالح السكان    تعيينات بمناصب عليا بمجلس الحكومة    "بتكوين" تقترب من 100 ألف دولار مواصلة قفزاتها بعد فوز ترامب    الرباط : ندوة حول « المرأة المغربية الصحراوية» و» الكتابة النسائية بالمغرب»    بعد غياب طويل.. سعاد صابر تعلن اعتزالها احترامًا لكرامتها ومسيرتها الفنية    المنتدى الوطني للتراث الحساني ينظم الدورة الثالثة لمهرجان خيمة الثقافة الحسانية بالرباط    استطلاع: 39% من الأطفال في المغرب يواجهون صعوبة التمدرس بالقرى    تناول الوجبات الثقيلة بعد الساعة الخامسة مساء له تأثيرات سلبية على الصحة (دراسة)    بإذن من الملك محمد السادس.. المجلس العلمي الأعلى يعقد دورته العادية ال 34    المغربيات حاضرات بقوة في جوائز الكاف 2024    توقعات أحوال الطقس ليوم غد الجمعة    الاستئناف يرفع عقوبة رئيس ورزازات    المركز السينمائي المغربي يقصي الناظور مجدداً .. الفشل يلاحق ممثلي الإقليم    مؤشر الحوافز.. المغرب يواصل جذب الإنتاجات السينمائية العالمية بفضل نظام استرداد 30% من النفقات    طنجة.. توقيف شخصين بحوزتهما 116 كيلوغرام من مخدر الشيرا    ميركل: ترامب يميل للقادة السلطويين    لأول مرة.. روسيا تطلق صاروخا باليستيا عابر للقارات على أوكرانيا    زكية الدريوش: قطاع الصيد البحري يحقق نموًا قياسيًا ويواجه تحديات مناخية تتطلب تعزيز الشراكة بين القطاعين العام والخاص    ارتفاع أسعار الذهب مع تصاعد الطلب على أصول الملاذ الآمن    وزارة الإقتصاد والمالية…زيادة في مداخيل الضريبة        رودري: ميسي هو الأفضل في التاريخ    ارتفاع أسعار النفط وسط قلق بشأن الإمدادات جراء التوترات الجيوسياسية    أنفوغرافيك | يتحسن ببطئ.. تموقع المغرب وفق مؤشرات الحوكمة الإفريقية 2024    بعد تأهلهم ل"الكان" على حساب الجزائر.. مدرب الشبان يشيد بالمستوى الجيد للاعبين    8.5 ملايين من المغاربة لا يستفيدون من التأمين الإجباري الأساسي عن المرض    مدرب ريال سوسيداد يقرر إراحة أكرد    انطلاق الدورة الثانية للمعرض الدولي "رحلات تصويرية" بالدار البيضاء    الشرطة الإسبانية تفكك عصابة خطيرة تجند القاصرين لتنفيذ عمليات اغتيال مأجورة    من شنغهاي إلى الدار البيضاء.. إنجاز طبي مغربي تاريخي    تشكل مادة "الأكريلاميد" يهدد الناس بالأمراض السرطانية    شي جين بينغ ولولا دا سيلفا يعلنان تعزيز العلاقات بين الصين والبرازيل    جائزة "صُنع في قطر" تشعل تنافس 5 أفلام بمهرجان "أجيال السينمائي"    تفاصيل قضية تلوث معلبات التونة بالزئبق..    دراسة: المواظبة على استهلاك الفستق تحافظ على البصر    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    غياب علماء الدين عن النقاش العمومي.. سكنفل: علماء الأمة ليسوا مثيرين للفتنة ولا ساكتين عن الحق    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ثورة الاستثمار في الخليج تحرّك رؤوس الأموال النسائية الراكدة
نشر في الوجدية يوم 11 - 12 - 2012

قالت كاملة العوفي عضو في غرفة تجارة عمان ورئيسة ملتقى سيدات الأعمال الخليجيات، إن سيدات الأعمال الخليجيات أمامهن خلال الفترة القادمة مساحة واسعة من خريطة استثمارات في الخليج، من شأنها خلق عدد من المشاريع المشتركة بين صاحبات الأعمال الخليجيات.
وقالت في حوار ل"الاقتصادية" يسبق انطلاقة أول ملتقى لصاحبات الأعمال الخليج لاتحاد الغرف الخليجية، إن الفرص المحفزة في سوق الخليج حركت أموال السيدات التي تقدر بالمليارات، حيث كانت نائمة في خزائن المصارف، وإنهن على استعداد لخوض غمار المنافسة مع رجال الأعمال في كبار المشاريع، رافضة أن تفرق صناديق الاستثمار بين الأموال النسائية والأموال الرجالية؛ لأنه من السيئ فصل السيدات عن واقع الرجال في قطاع الأعمال.
وأوضحت أن خسارة بعض المشاريع النسائية تنطبق عليها فلسفة خسارة أي مشروع استثماري تنعدم فيه الخبرة والكفاءة، وأن من يتعلل بالأنظمة لا يعي معنى الاستثمار في عالم الأعمال، فالفرص والتسهيلات متوافرة في كل دول مجلس التعاون الخليجي.
واعترفت العوفي بأن المؤتمرات النسائية لا تزال نتائجها غير واضحة للعيان لحداثتها، إلا أنها أسفرت عن عقد شراكات لتأسيس مشاريع متبادلة، لافتة إلى أن توجه النساء للاستثمار في الأسهم والسندات من خلال المصارف؛ لأنه استثمار لا يحتاج إلى متابعة يومية وكيان مؤسسي يضم معدات وموظفين، إلى الحوار:
شاركت في عدة مؤتمرات اقتصادية ذات الشأن النسوي منذ عام 2009 إلى أين وصلت نتائجها بالمستثمرات الخليجيات؟
منطقة الخليج تعيش ثورة كبيرة في المجالات الاقتصادية المختلفة كالإنشاءات والبنى الأساسية والاستثمار العقاري والصناعة ومشاريع النقل والاتصالات والطاقة، لذا وجود مؤتمرات وملتقيات يتحدث من خلالها المختصون والخبراء عن تطورات وخطط تنفيذ تلك المشاريع لها أهمية كبرى، وتأتي المشاركة في تلك المؤتمرات للاطلاع على مستجدات خطط بناء وتطور القطاعات الاقتصادية في الخليج، أيضا من باب إعطاء وجهات النظر والاستفادة من محاور جلسات العمل التي تتضمنها تلك المؤتمرات، أما ما يخص صاحبات الأعمال فالمؤتمرات التي تعنى بها لا تزال حديثة في عهدها، خاصة سيدات الأعمال الخليجيات، فلذلك نجد أن نتائجها لا تزال غير واضحة للعيان، لكن أتوقع أن هناك ثورة لدى صاحبات الأعمال الخليجيات خلال الفترة القادمة سترسم لهن مساحة واسعة في قطاع الأعمال بالخليج.
على ذكر المؤتمرات والملتقيات النسائية، هل غيرت هذه الفعاليات من واقع مسيرتهن الاقتصادية؟
إن لم يكن للمشاركات في الملتقيات من فائدة إلا أنهن اجتمعن تحت مظلة واحدة، وأعطين رأيهن في موضوع يخدم مجتمعاتهن لكفى، ولكن ما تجده في الملتقيات هناك تعاريف، وهناك وجهات نظر، وكلها على طاولة واحدة لعقد شراكات لتأسيس مشاريع متبادلة، والمرحلة القادمة ستبرز عددا من المشاريع المشتركة بين صاحبات الأعمال الخليجيات.
الكثير من سيدات ورجال الأعمال يقلل من جدوى بعض ملتقيات سيدات الأعمال، ما الدافع الذي ولد هذه النظرة؟
لا نستطيع أن نعمم هذا الحكم، هناك ملتقيات أسفرت عن نتائج، وأسهمت في إبراز أدوار شخصيات نسائية في خريطة الخليج، بل أستطيع أن أقول إنه ولدت من رحم تلك المؤتمرات المتحدثات وصاحبات الرؤى والنظريات، بل كشفت لنا مواهب من نساء الخليج في عدة مجالات، النظرة الموجودة عن بعض رجال الأعمال أو سيدات الأعمال نظرة خاص برؤيتهم ونحترمها.
وفي المقابل، أقول إن على واضعي خطط الملتقيات والمؤتمرات سواء لسيدات الأعمال أو لرجال الأعمال يجب أن نحدثها، وأن نأتي بقوالب جديدة ومواضيع أكثر أهمية.
ما الفرق أو التطور الذي لمسته خلال مراحل نمو المستثمرة الخليجية خلال الفترات الماضية؟
المرأة الخليجية المستثمرة، تملك الجرأة والمال، وتملك قاعدة متينة من النظم والتشريعات، وأبواب المستقبل أمامها والفرص موجودة لمن يسعى وراءها، ما لمسناه يبشر بالنمو لمشاريع سيدات الأعمال، بل إنهن على استعداد لخوض غمار المنافسة مع رجال الأعمال في كبار المشاريع.
ولا أستطيع أن أضع نسبا في تطور وتقدم أعمال سيدات الخليج، ولكن ما نقرأه من واقع ما نراه أكبر دليل على نمو حضور سيدات الأعمال في ساحة الأعمال، ولو لم يكن لهن إنجاز لما حرصت وسائل الإعلام على الالتقاء بهن والحديث عن مشاريعهن، ولعل الفرص المحفزة في سوق الخليج أيقظت أموال السيدات التي كانت في خزائن البنوك، وهذا شيء صحي في الاقتصاد، ولعل حرص السيدات على إبراز إبداعهن وقوة إرادتهن جعلهن يخترن مشاريع تحقق لهن ذلك.
ما حجم الحراك النسوي في قطاع الاستثمارات الخليجية خلال الفترة الأخيرة في ظل الحركة التنموية لدول مجلس التعاون؟
أؤكد لك أن سيدات الأعمال في الخليج قادمات وبكل طاقاتهن الإدارية والمعرفية للإسهام في بناء منظومات الاقتصاد الخليجي الجديد والقادم، وسيكون لهن نصيب كبير خلال الفترة القادمة من مشاريع ومناقصات الأعمال في مشاريع دول المجلس، ودعمها موجود من القيادة العليا في دول المجلس.
هنالك مشاريع تشبعت منها الاستثمارات النسائية تكرار تقليدية هذه المشاريع، هل تؤدي لخسارة رؤوس أموالهن؟
السوق لا تتشبع، بل كلما نمت الكثافات السكانية نمت فرص الاستثمار في المشاريع الخدمية وغيرها من المشاريع، فالمجمعات التجارية الكبرى لم تلغ البقالات، صالونات التجميل تكاثر بكتيري سريع، المشاريع الصغيرة والمتوسطة في نمو مستمر، ومستقبل الاقتصاد الخليجي يشير إلى أنه في حاجة كبيرة للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، أما خسائر بعض المشروعات النسائية فتنطبق عليها فلسفة خسارة أي مشروع استثماري التي عادت تتمحور في عدم وجود دراسة جدوى للمشروع، أو عدم وجودة خبرة لإدارة المشروع، أو عدم وجود كفاءات تقوم بتسويق خدمات المشروع، إذا سقط ركن من هذه الأركان فأي مشروع سواء كان كبيرا أو صغيرا سيفشل.
ما أبرز المشكلات والمعوقات التي أدت إلى فشل أو خوف السيدات من الاستثمار الجريء واكتفائهن بالاحتفاظ بأموالهن؟
كما يقال رأس المال جبان، والمستثمر الجريء من يستغل الفرص متى ما سنحت له الظروف، ومتى ما رأى أن الرياح تجري حسبما يشتهي، لعل تأخر السيدات عن الاستثمار في بعض المجالات ليس من دواعي الخوف، ولكن لعله من باب جس النبض ورسم الخطط والاستفادة من تجارب السابقين، ولعله انشغالهن في اكتساب العلم والمعرفة في الأمور الإدارية في الفترة الماضية، أما توجههن للبنوك فيأتي من خلال الاستثمار في الأسهم أو السندات التي لا تحتاج إلى متابعة يومية أو إلى كيان مؤسسي به معدات وموظفون، وكما ذكرت سابقا هناك انتفاضة لرؤوس أموال السيدات التي كانت ودائع بنكية لتنميتها في المشاريع، والمستقبل سيثبت ذلك.
الفرص المحفزة في سوق الخليج حركت أموال السيدات التي تقدر بالمليارات. "الاقتصادية"
الظروف الاقتصادية الراهنة.. هل خلقت جيلا جديدا من المستثمرات أكثر جرأة، أم أنها خلقت جيلا جديدا يجمد ثرواته في المصارف؟
العقد القادم سيشهد أحداثا جديدة على كافة الأصعدة، وربما نشهد مجالات استثمارية جديدة، وربما نشهد جيلا يحمل فلسفة جديدة في آليات الاستثمار وأنواع مجالات الاستثمار، ولا أعتقد أن المرحلة القادمة ستشهد عقولا تركن إلى تكديس الأموال في البنوك إلا لغرض الاستثمار فقط.
كانت هناك فكرة لإنشاء صندوق للاستثمارات النسائية الخليجية، إلا أنه يبدو أنها أجهضت.. فلماذا تواجه هذه الأفكار صعوبة في التطبيق؟
لا، لم تجهض ولكن دائما الدمج يولد مشاريع عملاقة، مشاريع أكثر جدوى وأعم فائدة على المستثمرين وعلى الاقتصاد الوطني، والأفضل ألا تفرق صناديق الاستثمار بين الأموال النسائية والأموال الرجالية.
في ظل الأوضاع المضطربة في بعض بلدان الشرق الأوسط، هنالك بعض العقارات والاستثمارات لسيدات الأعمال، هل تتوقعين عودة رؤوس الأموال إلى الخليج؟
لا ننكر أن الأحداث فعلا أثرت في حركة الاقتصاد في الدول العربية، ولكن تأثر دول الخليج بهذه الأحداث طفيف، ولا أستطيع أن أضخم الأحداث، فالاستثمار مستمر وحركة رؤوس الأموال في مسارها الصحيح لم تتأثر، ونأمل أن تشهد المنطقة العربية استقرارا آمنا خلال الفترة القادمة.
لماذا لا نشهد تكتلات نسوية اقتصادية كما هو حال رجال الأعمال، ولماذا تفضل النساء الانخراط في التكتلات الرجالية؟
التجارة لا تعرف المقارنة بين رجال الأعمال وسيدات الأعمال، الذي يحكم هو المال، والذي يجمع هو الاستثمار المشترك.. المرأة شريكة الرجل في التنمية والاقتصاد والاستثمار. التكتلات الموجودة هي تكتلات اقتصادية، لعل نسبة الرجال فيها أكثر من السيدات بحكم أن الرجل يكون أفرغ من المرأة؛ لأن سيدات الأعمال، هن ربات بيوت، وزوجات وأمهات لأبناء، الأعمال تأخذ من وقتهن، وتمنعهن من الحضور بكثافة في التكتلات الاقتصادية. في المقابل، نشهد حاليا تكتلات نسوية إن صحت تسميتها في الغرف التجارية في الخليج أيضا كجمعيات ومنظمات خاصة بالمرأة.
المرأة في مجالس الغرف الخليجية، هل ما زال أداؤها أقل من الرجل؟
أعترف أن مجالس الغرف كانت ذكورية ولا تزال النسبة العظمى كذلك، ووجود المرأة فيها لا يزال دون الطموح، ولكن الذي أؤكده أن المرأة منذ دخولها في هذا المضمار وهي تؤدي مثل أداء الرجل، وأحيانا تتفوق عليه، وهذا باعتراف الكثير من رؤساء الغرف التجارية في الخليج، والمرأة في المرحلة الحالية تصل للمناصب بقدراتها وأدائها وإثبات نفسها، لا تنتظر رأفة أو شفقة أو تزكية.
أين يمكن أن تصنفي المستثمرات الخليجيات على مستوى سيدات الأعمال العربيات؟
من خلال المؤتمرات والملتقيات التي تجمع سيدات الأعمال العربيات والخليجيات، وجدنا أن المرأة الخليجية أكثر شغفا لاكتشاف الفرص في عالم الأعمال، وأكثر جرأة ومخاطرة برأس مالها، وكثير من سيدات الأعمال تولين مناصب عليا في المؤسسات الحكومية والخاصة، والكثير منهن يملك مشاريع عملاقة خاصة به، فهي لا تقل استثمارا ولا نشاطا عن باقي سيدات الأعمال العرب.
خليجيا؛ مَنْ الأبرز من سيدات الأعمال الخليجيات استثماريا، وإلى أي مدى يمكن أن تخدم مشاريعهن في معالجة البطالة خاصة بطالة المرأة؟
سيدات أعمال الخليج كلهن بارزات في مجالاتهن، ويتساوين في توافر الفرص والدعم الحكومي، ويتشابهن في الجرأة والإرادة. وفيما يخص البطالة فإنها لا تعرف رجلا ولا امرأة، ومشاريع سيدات الأعمال بلا شك سوف توفر فرصا وظيفية لكل الفئات وللجنسين بلا تفريق.
ما دور المنظمات والمؤسسات الحكومية في تحريك عجلة الاستثمارات النسائية؟
للمنظمات دور واضح في دعم المرأة المستثمرة، وما يثبت ذلك ازدياد أعداد السجلات التجارية بمشاريع النساء، الغرف التجارية نأمل منها أكثر خلال الفترة القادمة؛ لأن طموحات المرأة الخليجية تكبر يوما بعد يوم، وكل الأطراف شركاء في التنمية الاقتصادية في الخليج.
في السعودية، يلامس عدد السجلات التجارية المليون ونصف مليون سجل تجاري، إلا أن أغلبها تدار من الرجال، هل هذا الحال ينطبق على بقية السيدات في الخليج؟
لا يمكن أن نصنف هذه الظاهرة على أنها استغلال من الرجل للمرأة في قطاع الأعمال، بل هي خطوة أولى لها في عالم الاقتصاد والأعمال، فالمرأة تتشجع حينما ترى هناك سجلا تجاريا باسمها، بل يفتح لها أبواب التفكير في أن يكون اسما وفعلا مستقبلا، وهذا ما يحصل الآن، فهناك توجه من السيدات لتأسيس مشاريع حسب السجلات التجارية المسجلة باسمهن، وإن كنتم تصنفونها ظاهرة في الخليج فأنا أؤكد لكم أنها سائرة نحو الزوال.
أي من الدول الخليجية التي ترينها أكثر مرونة في تقديم أو استقطاب الاستثمارات النسوية؟
دول الخليج أنظمتها متساوية في المرونة وإجراءات التعامل واستقطاب رؤوس أموال السيدات ودعم مشاريعهن، التسهيلات موجودة وأكرر مرة أخرى وأقول الفرص موجودة، يمكن استغلالها في أي دول خليجية.
كانت لكم زيارة للمناطق الصناعية في دبي أواخر العام الماضي، هل الاستثمار الصناعي هو المستقبل الحقيقي للاستثمارات النسوية؟
أنا صاحبة مشروع استثماري صناعي، فزيارتي للمناطق الصناعية واردة في أي وقت وفي أي دولة بلا استثناء، الاستثمار الصناعي واعد في دول الخليج متى ما توافر له المناخ المناسب، والمرأة يمكنها الاستثمار في كل المجالات الصناعية والخدمية والتجارية، ولا يمكن أن نحددها في قطاع معين.
تردد عن توجه عدد من سيدات الأعمال الخليجيات لتأسيس مشروعات استثمارية في مصر والمغرب وتونس، هل هذه التحركات جادة؟
هناك جدية من قبل الطرفين، وأتمنى أن تكلل الجهود والمفاوضات بالنجاح، وأن نرى استثمارات السيدات الخليجيات تحلق في كل دول العالم، وبلا شك متى ما توافرت الجدية والإرادة فسيكون النجاح هو الحليف الثالث.
هل تعتبرين عدم وضوح الأنظمة في الخليج يشكل أهم معوقات قطاع الاستثمار النسائي؟
الأنظمة واضحة، ولكن ينبغي قراءتها من كل الجوانب، ومن يتعلل بالأنظمة في مشوار أعماله فلا يعي معنى الاستثمار في عالم الأعمال.
ما أكثر القطاعات التي تجتذب سيدات الأعمال الخليجيات وتعمل الجهات المعنية كالغرف التجارية على إبرازها؟
سيدات الأعمال لهن مشاريع مختلفة، وفي مجالات متعددة، لعل قطاع الخدمات تفضله سيدات الأعمال في الفترة الماضية، ولكن بدأت سيدات الأعمال يضعن أقدامهن في القطاعات الأخرى، بل حققن شوطا كبيرا فيه كالصناعة والتعليم والاستثمار العقاري والمقاولات.
طرح أخيرا عن فرص الاستثمار في قطاع الأمن الغذائي، ما أبرز ملامح هذه الفرص أمام المستثمرات؟
أتوقع أن الاستثمار في قطاع الأمن الغذائي سيشهد طفرة خلال الفترة المقبلة، ولا بد أن يكون هناك تكامل في الاستثمار بين الدول العربية والإسلامية ممثلة في الحكومات والقطاع الخاص لمواجهة أزمة نقص الغذاء التي ربما تهدد بعض المجتمعات العربية في المراحل القادمة.
خلال أيام ينعقد في العاصمة العمانية ملتقى صاحبات الأعمال الخليجيات الأول، ما أبرز ملامحه والمراحل التي انتقل إليها في ظل الظروف الراهنة؟
المؤتمر يتضمن عددا من الجلسات التي تناقش مستقبل الاستثمار لسيدات الأعمال الخليجيات على الساحة الراهنة، وستطرح العديد من وجهات النظر والمرئيات للارتقاء نحو الأفضل لأعمالهن، وسيشارك في الملتقى عدد كبير من سيدات الأعمال الخليجيات، وسنعمل على الخروج بتوصيات تخدم استثمارات وأعمال سيدات الخليج.
جيل شابات الأعمال برز منذ عام 2008، هل وُضعت خطط لتنمية وزيادة دعمهن؟
المرأة شريكة الرجل في الأعمال منذ الأزل، ولا أتفق على أن شابات الأعمال برزن في 2008، إلا إذا كنتم تقصدون في الساحة الإعلامية، وهذا لا يحسب على سيدات الأعمال، بل يحسب على الإعلام ودوره، أما الخطط لتنمية أعمال الأجيال الشابة، فهي مرسومة في الخطط التنموية للاقتصاد الخليجي، ونلاحظ أن هناك تعددا في البرامج الداعمة لمشاريعهن سواء من ناحية التوجيه أو من ناحية التمويل، وأكرر قولي إن الفرص موجودة لمن يتقن استغلالها.
من ضمن المنظمات التي تشارك في المؤتمر شبكة سيدات الأعمال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ما الذي قدمته هذه الشبكة؟
شبكة سيدات الأعمال في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لها دورها المتميز في دعم مشاريع وأعمال المرأة ومشاركتها ستكون الورقة الرابحة في الملتقى، وكذلك مشاركة كل المنظمات ستكون إضافة مميزة للملتقى.
تناقشن أيضا المهارات المفقودة لدى صاحبات الأعمال من أجل الوصول إلى مواقع صنع القرار، ما أبرز هذه المهارات؟
المهارات المفقودة لديهن الصبر، كثير من المستثمرين وخاصة صغار المستثمرين يستعجلون في تحقيق العوائد من مشاريعهم، ولكن في الحقيقة أن العوائد لا تتحقق إلا بعد مرحلة كد وتعب وانتظار، والمرأة وهي في بيتها تصنع قرارا، ومشاركتها في صنع القرار خلال الفترة القادمة ستكون مهمة وستحدِث تغييرا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.