12- 2009 كشفت صحيفة (البيان) الإمارتية نقلا عن مصادر خليجية، عن وجود اتصالات مكثفة حاليا لإنشاء رابطة لرجال الأعمال الخليجيين والمغاربة وتشكيل لجنة مشتركة من الهيئات الإستثمارية بهدف تنفيذ توصيات الدورة الثانية لملتقى الاستثمار الخليجي في المغرب الذي اختتمت فعالياته مؤخرا. وأشارت الصحيفة في عددها الصادر اليوم الجمعة، إن "رابطة رجال الأعمال الخليجيين والمغاربة، التي ستظم كبار الفاعلين الاقتصاديين الخليجيين والمغاربة، تروم استكشاف فرص النهوض بالإستثمار الخليجي في المغرب وتعزيز المبادلات الاقتصادية بيد دول الخليج والمغرب". وذكرت الصحيفة، أن ملتقى الاستثمار الخليجي في المغرب شكل فرصة لتجاوز العوائق التي تواجهها الاستثمارات العربية البينية والتحديات التي فرضتها الأزمة المالية العالمية على الدول العربية، مشيرة إلى أن المرحلة الراهنة تستدعي أكثر من أي وقت مضى الاهتمام بتحسين بيئة الاستثمار والأعمال خاصة في النواحي التشريعية والتمويلية. وحسب رجال أعمال إماراتيين، شاركوا في الملتقى- تضيف الصحيفة- كان هناك إجماع على ان "المملكة المغربية بموقعها الاستراتيجي وتنوع امكاناتها الطبيعية والبشرية المتميزة وتطور تشريعاتها خلال السنوات الأخيرة تشكل وجهة استثمارية جاذبة للمستثمرين العرب والخليجيين على وجه الخصوص، الذين ضخوا استثمارات ضخمة، خلال السنوات الخمس الماضية، في المغرب تركزت في قطاعات العقار والسياحة واسواق المال". وأكدت الصحيفة، أن التوقعات الحالية تشير إلى أن "الاستثمارات الخليجية في المغرب، ستشهد تنوعا خلال الفترة المقبلة لتستهدف في المقام الأول القطاع الصناعي باعتباره القطاع الواعد، الذي يحقق فوائد للمستثمرين وللاقتصاد الوطني المغربي في آن واحد، خاصة وأن المغرب يعتبر بوابة لتصدير هذه المنتجات إلى الأسواق الاوروبية والاسواق الافريقية الواعدة". وأضافت (البيان) أن عودة التعافي التدريجي لاقتصاديات دول مجلس التعاون الخليجي من تداعيات الأزمة العالمية، يبشر بطفرة جديدة للاستثمارات الخليجية في المملكة، تدعمها الإصلاحات المغربية الشاملة التي لقيت ولا زالت تلقى، ترحيبا متزايدا من المنظمات والمجموعات الدولية، وعلى الأخص دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة.