أضرم أحد الأشخاص النار في ذاته يوم الأربعاء 25 شتنبر 2013 ,حيث صب على نفسه كمية من البنزين ثم أشعل فيه النار، و ذلك بإحدى الحدائق المتواجدة بالقرب من الدور المعروفة بدور الديوانة بمقاطعة الحي المحمدي بالدار البيضاء. الحادث الذي تجهل أسبابه، بدأت تفاصيله بباب مستعجلات محمد الخامس, حيث وقف أحد المواطنين وهو يمتطي دارجة نارية يطلب النجدة من رجال الوقاية المدنية، ويخبرهم أن هناك شخصا أضرم النار في نفسه بالمكان المذكور أعلاه، لم يتوان رجال الوقاية المدنية في التوجه إلى مكان الحادث، كما أن حدسهم كان قويا، ليطبلوا من الطاقم التمريضي الاستعداد للأسوأ, فمن خلال تجربة رجال الوقاية المدنية، عرفوا أنهم لن يأتوا بمصاب عادي، خاصة أنهم علموا أن الشخص قد أفرغ عليه البنزين، وما هي إلا دقائق، حتى كانت سيارة الإسعاف واقفة بباب المستعجلات، تحمل الضحية، أخذ الطاقم التمريضي الأمور بجد، وهيأ كل ما يستلزم من «سيروم» و ماء ومعقمات، وما أن دخل الضحية قاعة العلاجات حتى بدأ الطاقم في الاشتغال، كانت تنبعث من جسده المحترق رائحة النار، إنه في حالة الخطر يصف الطبيب المداوم، حروقه من الدرجة الثالثة يجب عليكم الاستعجال فحالته تستوجب السرعة من أجل نقله إلى قسم الحروق بمستشفى ابن رشد يقول الطبيب. كان الطاقم التمريضي يفرغ على الضحية قنينات « السيروم» حتى أتم ما لديه منها، لتستعين بالماء الذي أعده مسبقا، فور علمه بالحادث، بعدها تم لفه في معقمات القماش. كانت حالته خطيرة يصف الطبيب ، لقد أصيب بحروق على مستوى الوجه و الصدر و البطن و العنق و الظهر و الايادي. و تقول إحدى الممرضات أنه كان يتألم كثيرا، غابت ملامح وجهه، لقد عاد كالمومياء، جسد مشوي، وفي طريقه إلى قسم الحروق بمستشفى ابن رشد كان الضحية لا يطلب إلا الهواء البارد لقد طلب مني أن اخلع «فولاري» لكي أروح عنه به ولقد فعلت، كان ألمه شديدا، لم يفصح عن الأسباب التي دفعته إلى هذا الحد من اليأس حتي يحرق ذاته، لكنه كان يردد كلمات كأنه يدين فيها أحد أقاربه. وما أن وصلت سيارة الإسعاف إلى مستشفى ابن رشد حتى توجهت به إلى قسم الانعاش الذي رفض استقباله بدعوى عدم وجود مكان شاغر، ليتم نقله إلى قسم الحروق . أقلي أمين من مواليد سنة 1984 ضحية أخرى من ضحايا ظاهرة الحرق التي انتشرت في السنوات الأخيرة في المغرب.