توصلت عناصر فرقة مكافحة المخدرات بأمن الحي المحمدي عين السبع إلى مروج لأقراص الهلوسة، واستطاعت إيقافه رفقة شريك له وحجز 1000 حبة من المخدر، وذلك عقب عملية ميدانية انطلقت تفاصيلها بتوصل الفرقة الأمنية بمعلومة تفيد بوجود شخص ينحدر من حي آخر من أحياء الدارالبيضاء ينشط في ترويج الأقراص المهلوسة بالمنطقة، وبأنه يبحث عن مروجين مفترضين بها حتى يتمكن من التعامل معهم عن طريق تزويدهم بتلك الأقراص، لكونه يتوفر على كمية مهمة من تلك المواد، متمكنة بذلك من وضع حد لنشاطه الإجرامي. عملية الإيقاف تمت بعد أن توصلت العناصر الأمنية بالرقم الهاتفي للمشتبه فيه، حيث تم تجنيد أحد العناصر الأمنية الذي قام بدور شخص يريد اقتناء كمية مهمة من تلك الأقراص لترويجها بالمنطقة، إذ ربط الاتصال بالمروج وحدّد معه موعدا للقائه بأحد الأماكن العمومية، الذي لم يعرف تدخل العناصر الأمنية، بالنظر إلى أن المشتبه فيه لم يحضر معه أي كمية تذكر من هذه الأقراص رغبة منه في التعرف على الشخص الذي سيتعامل معه في العملية، ورغبة منه أيضا في الاتفاق على الكمية التي يحتاجها هذا الأخير والمبلغ الذي ستتم به العملية، وهو ما تم فعلا إذ قرر المروج في الأخير تحديد موعد تسليم الكمية التي تم تحديدها في 1000 قرص مهلوس بمبلغ مالي قدر ب 24.000 درهم سيتسلمها هذا الأخير بمجرد تلقيه الكمية المتفق عليها من الأقراص المهلوسة، كما أنه أجّل تحديد مكان تسليمها إلى حين اتصاله به. وفي المساء تلقى العنصر الأمني مكالمة هاتفية من المشتبه فيه، حدّد من خلالها هذا الأخير ساعة ومكان تسليم كمية الأقراص المتفق عليها بأحد الأحياء التابعة لمنطقة نفوذ أمن الفداء مرس السلطان، فاتجهت عناصر الفرقة مدعومة بعناصر الفرقة المتنقلة، وأجرت دراسة ميدانية قبل حلول موعد التسليم، حيث تم ضرب طوق أمني سري مكون من العناصر المذكورة. وفي حدود الساعة العاشرة ليلا اتصل المشتبه فيه بالعنصر الأمني الذي قام بدور مروج للمخدرات وحدد وإياه شارع الفداء كنقطة لقاء، حيث حضر فيما بعد رفقة شخص آخر على متن دراجة نارية من نوع «بوجو 103 « محملين بالكمية المتفق عليها، وهناك تمكن العنصر الأمني من التأكد من البضاعة التي سلمت له، وهي اللحظة التي تدخلت فيها العناصر الأمنية، وتمكنت من إلقاء القبض على مرافقه وحجز الأقراص المهلوسة التي كان عددها 1000 قرص ، بالإضافة إلى حجز الدراجة النارية، فيما تمكن المشتبه فيه الرئيسي من الفرار عبر أسطح المنازل التي تمكن من ولوجها بعدما تمكن من دخول أحد المنازل، فتمت ملاحقته فوق أسطح تلك البنايات إلى أن تمكنت العناصر الأمنية من محاصرته بأحد الأسطح وإلقاء القبض عليه. وقد تم اقتياد الموقوفين إلى مقر الفرقة على الفور، حيث تبين أنهما من ذوي السوابق العدلية في الاتجار بالمخدرات، وبعد الاتصال بالنيابة العامة وإخبارها بمستجدات العملية، أمرت هذه الأخيرة بإخضاع الموقوفين لتدابير الحراسة النظرية، وفتح بحث معمق معهما من أجل الوصول إلى أشخاص آخرين يحتمل أنهم ينشطون إلى جانب الموقوفين في إطار شبكة منظمة تنشط في ترويج الأقراص المهلوسة بمجموع تراب ولاية الدارالبيضاء، وكذا من أجل الوصول إلى تحديد مسار وصول هذه الأقراص إلى المدينة. وتم في الأخير تقديمهما إلى العدالة من أجل حيازة والاتجار في الأقراص المهلوسة.