تحت إشراف الجامعة الملكية للرماية بالنبال، نظم نادي الرماية بالنبال الفاسي، الدوري الأول للرماية بالنبال داخل القاعة، دورة المرحوم عبد الله الكتاني، بالقاعة المغطاة الأدارسة. وتأتي هذه الدورة احتفاء بعيد الشباب المجيد، وتكريما لفقيد هذه الرياضة المرحوم عبد الله الكتاني، أحد مؤسسي هذه الرياضة النبيلة بالمغرب، والذي قدم خلال حياته كثيرا من التضحيات من أجل الرياضة المغربية. وقد شارك في هذه الدورة، بالاضافة إلى النادي المنظم، كل من الجيش الملكي والقوس الذهبي المكناسي ونادي الاسماعلية المكناسي ونادي الشاوية الكارة ونادي طنجة ونادي التحدي بمراكش ونادي الصقور الجوالة المراكشي وقوس البديع المراكشي وقوس نادي سطات ونادي تاركيست الحسيمي. وقد تنافس في الرماية بالأقواس 36 راميا، حيث عاد الفوز بالنسبة لفرق الإناث لجمعية نادي الرماية الفاسي، متقدما على نادي الجيش الملكي ثم نادي الشاوية الكارة. ولدى الذكور، عاد الفوز لفريق الشاوية الكارة، متقدما على نادي الجيش الملكي ونادي الرماية الفاسي. وعلى هامش الدوري، كان للجريدة لقاء مع أول بطل مغربي في هذه اللعبة، والذي حاز البطولة الوطنية في الرماية سنة 1959، ويتعلق الأمر بالرئيس الشرفي للجامعة الملكية لرياضة الرماية بالنبال، عزيز المكي الوزاني، الذي يعد مؤسسا لهذه الرياضة إلى جانب المرحوم عبد الله الكتاني سنة 1957، حيث كانا بمخيم بنصميم بالجبال الأطلسية يقضيان عطلتهما الصيفية ليكتشفهما أحد الرماة الفرنسيين ويقوم بإدماجهما في فريقه، في وقت كانت هذه الرياضة تقتصر ممارستها على الفرنسيين فقط، لعدة عوامل من بينها نذرة الأقواس والأدوات الرياضية والأندية المغربية، وظلا يعملان جنبا إلى جنب حتى استطاعا تكوين أول جامعة مغربية لهذه الرياضة سنة 1959، كما عملا على تشجيع الشباب المغربي للانخراط في الأندية المغربية، وتشاء الأقدار يقول السيد الوزاني «أن يختطف المنون السيد الكتاني، وهو ممسك بقوسه يمارس اللعبة بمدينة الصخيرات، إلا أن تضحياته في هذا المجال لم تذهب سدى، حيث انتشرت اللعبة في جل المدن المغربية وحقق الفريق الوطني نتائج طيبة قاريا وعربيا، حيث احتل الرتبة الثانية للكأس العربية التي أقيمت مؤخرا بالعراق بمدينة السليمانية».