مباشرة بعد خروجهم من حوار فاشل بمقر عمالة الفقيه بن صالح ، نظم عشرات المهنيين و أرباب الطاكسيات من الصنفين الأول و الثاني ظهر أول أمس الثلاثاء، مسيرة بسياراتهم متوجهة نحو مدينة الرباط . قرار المسيرة جاء بعد عدم اقتناعهم بنتائج الحوار الذي خاضوه مع السلطات حول المأذونيات الجديدة التي تحاول وزارة الداخلية منحها للعديد من المستفيدين من خارج قطاع النقل. المسيرة توجهت نحو العاصمة الرباط، محفوفة بقوات الأمن و رجال الدرك الملكي الذين تدخلوا لإيقافها بمنطقة بني وكيل دون جدوى ، ثم عاودوا الكرة بمنطقة أولاد عزوز حيث أقنع القائد الجهوي للدرك الملكي ببني ملال المتظاهرين بتوقيف المسيرة و الجلوس إلى الحوار مع عامل إقليم الفقيه بن صالح صبيحة اليوم الموالي (أمس الأربعاء). المسيرة جاءت ، حسب أحد النقابيين الجهويين لهذا القطاع، كتأكيد لتنفيذ الوعود السابقة للسلطات المعنية بضرورة توقيف المأذونيات الجديدة ، لأن ذلك يضرب في الأساس نضالات الشغيلة التي تدعو لمنح الرخص لأصحاب المهنة من المواطنين المستضعفين و المعوزين و المعاقين، مشيرا إلى «أن تعليق المسيرة هو حل مؤقت فقط لاستئناف الحوار الذي نتمنى أن تلبى خلاله مطالب الشغيلة و أهمها توقيف المأذونيات الجديدة التي ستغرق القطاع ». و معلوم أن وزارة الداخلية كانت قد وجهت في شهر يوليوز الماضي حوالي 40 رسالة موقعة من طرف وزير الداخلية محند العنصر إلى والي جهة تادلة أزيلال يأمره بمنح مأذونيات جديدة لطاكسيات من الصنفين الأول و الثاني لمستفيدين و مستفيدات من خارج الجهة، أغلبهم ينحدرون من إقليم إيفران، و هو ما أشارت إليه الجريدة في عدد سابق ، و خلف حينها سخطا من طرف أصحاب الطاكسيات و المهنيين الذين رفضوا ذلك و دخلوا في حوار مع السلطات المعنية على مستوى أقاليم بني ملال و أزيلال و الفقيه بن صالح متشبثين بإلغاء جميع التراخيص الجديدة ، و خاصة المأذونيات الممنوحة لمستفيدين من خارج القطاع، التي منحت خلافا لوعود الحكومة التي تتغنى بمحاربة الريع .