تظهر اتجاهات الموضة وتختفي بسرعة متزايدة. ويجري الترويج للقطع الضرورية فيما اصطلح على تسميته «الموضة السريعة» في وسائل الإعلام ويبتاعها الآلاف ثم يجري التخلص منها. هذه هي الأزياء التي تجتاح الأرفف في المحلات فور الكشف عنها على منصات العرض في باريس وميلانو ونيويورك، لتختفي مباشرة بعد ظهور الاتجاهات الجديدة. ويقول اكسيل اوجوستين من رابطة تجار المنسوجات في كولونيا :«بالنظر إلى ما ازدهر في السنوات الأخيرة ، أرى أن تلك الماركات هي التي تشكل أزياء الموضة السريعة». وهناك عامل آخر، إن الشركات التي تكسي الجماهير بإنتاجها تطرح مجموعات جديدة بانتظام. وتكيفت دور الازياء الكبرى مع الإيقاع السريع، لتقدم تصميمات جديدة إلى جانب المجموعتين الرئيسيتن التقليديتين سنويا. ولكن سياسة «الاستخدام لمرة واحدة» الخاصة بصناعة الأزياء ليست بدون عواقب. ويواجه العالم جبلا من الأقمشة التي يجري التخلص منها، وينتهي المطاف بأغلبها في النفايات. ويعتقد جيرد مويلر تومكينز، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الأزياء الألمانية في كولونيا، إنه يرى تغييرا يلوح . وعلى سبيل المثال ، بدأت سلسلة (اتش اند ام) السويدية متعددة الجنسيات استرداد الملابس لاعادة معالجتها في بعض الدول الأوروبية بداية العام، وتعيد للمستهلك ما قيمته 15 بالمائة من سعر مشترياته الجديدة.