قال المصطفى لشهب رئيس جمعية المغرب المتوسط للتنمية والتعاون إن الملتقى الدولي الأول للفنون وحوار الثقافات بالرباط ستنطلق فعالياته في الخامس والعشرين من شهر شتنبر الجاري تحت شعار» المغرب وطن واحد بثقافات متنوعة «، وكشف لشهب خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد يوم أمس الأنين بقاعة مجلس الجهة بالرباط، أن المسرح الوطني (محمد الخامس) بالرباط سوف يشهد مساء يوم الأربعاء 25 شتنبر 2013 حفل افتتاح الطبعة الأولى من هذا الملتقى الدولي للفنون وحوار الثقافات الذي تنظمه الجمعية بشراكة وتعاون مع عدد من والمؤسسات والجمعيات المحلية وجامعات عربية وأجنبية. وأضاف لشهب أن إن الهدف من إطلاق هذا الملتقى هو خلق فضاء جديد للحوار بين الفنانين والمبدعين من مختلف الثقافات في وقت آن فيه للمبدعين والمثقفين أن يرفعوا صوت الإبداع والتلاقي في كل مكان من العالم. وكشف الدكتور أكرم اليوسف مدير الملتقى عن مجموعة الفعاليات الخاصة بالملتقى من عروض مسرحية وسينمائية وموسيقية وسمبوزيوم وندوات فكرية في مختلف الفنون. وأكد اليوسف على أهمية انطلاق هذا الملتقى ودلالة أن يكون بالمغرب وطن التنوع الثقافي الخلاق والمبدع والسائر نحو الازدهار بسبب ها الانسجام والتلاقي بين الثقافات المغربية الأمر الذي جعل من المملكة المغربية نموذجا للتعايش والمحبة والسلام بين جميع الثقافات والأديان. وتطرقت نائبة مدير الملتقى الأستاذة بديعة الراضي عضو المكتب التنفيذي للجمعية إلى الأهداف الكامنة وراء تنظيم هذا الملتقى بمبادرة مشتركة بين الجمعية ومؤسسة الملتقى والمتجسدة في تكثيف لجهود من اجل حوار ثقافي يحترم التعددية والاختلاف والتنوع ويجعل من الثقافة مشروعا مجتمعيا، عنوانه الوطن والمواطنة والانفتاح على المستقبل من اجل عالم سلمي ومتكافيء. وقال البروفسور ماء العينين محمد تقي الله رئيس جمعية وادي الذهب للتعاون الدولي بصفتها شريكة في الملتقى الدولي الأول للفنون وحوار الثقافات أن المغرب كان قديما امبراطوارية تمتد إلى نهر سان لوي وله تاريخ عريق ويعتبر من ابرز الدول التي حافظت على تلاقح الحضارات، وتعايش الأديان. فالمغرب هو منبر لجميع الأجناس البشرية (العربية والإسلامية والمسيحية والبربرية...). والرسالة بالنسبة لهذا المؤتمر الدولي هي أن رجال الفكر والفن المشاركون سيكونون ابرز سفراء لتسويق وجه المغرب الحقيقي، وما آل إليه تحت القيادة الرشيدة والثورية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله، في القفزات النوعية والرائدة في مجال حقوق الإنسان، التوازن المؤسساتي، حقوق المرأة في إطار المدونة ، التنمية البشرية، المجلس الاقتصادي، والاجتماعي، المجالس الإستراتيجية الرائدة في تطوير مؤسسات المملكة المغربية كذلك الرعاية والعناية بالحقل الديني. هذه هي رسالة الملتقى لتبليغها بواسطة المؤتمرين في القارات الخمس. وتحدثت الأستاذة هند لبكاي الكاتب العام للجمعية عضو اللجنة العليا المنظمة عن معنى ودلالة انطلاق ملتقى للحوار بين الثقافات، وقالت إنا نؤسس للقاء فني وثقافي جديد بالمغرب بكل مانستطيع من إمكانات مهما كانت متواضعة، فالهدف النبيل هو الذي دفعنا للعمل على تحقيق الفكرة لتصبح واقعا. الجدير بالذكر أن الملتقى وجه الدعوة لعدد كبير من الفنانين والباحثين والمفكرين من مختلف ثقافات العالم، وسيواصل فعالياته حتى الثلاثين من شهر شتنبر 2013، كما سيكرم الملتقى عدد من أبرز الوجه الإبداعية المغربية والدولية.