في إطار التحضيرات الجارية للدخول المدرسي الجديد 2013/2014، الذي يكتسي طابعا خاصا وذلك في ظل التوجيهات الواردة في الخطاب الملكي الأخير لذكرى 20 غشت وعيد الشباب المجيد، التي أكدت على الأهمية التي يحتلها الميثاق الوطني للتربية والتكوين كإطار إستراتيجي لإصلاح المنظومة التعليمية، وشددت على ضرورة تفعيل دور المجلس الأعلى للتعليم لتقييم منجزات عشرية الميثاق الوطني للتربية والتكوين، يسجل انتقال مجموع المؤسسات التعليمية بالإقليم من 67 مؤسسة تعليمية سنة 2012/2013 إلى 74 مؤسسة تعليمية هذا الموسم، حيث تم إحداث على مستوى السلك الابتدائي مدرسة النجاح بجماعة عين قنصرة وبناء 5 حجرات دراسية جديدة بمدرسة الجاحظ بجماعة عين الشقف وإصلاح وترميم 37 وحدة دراسية. أما بخصوص السلك الإعدادي، فقد تم إحداث كل من الثانوية الإعدادية «سبو» بداخلية بجماعة سيدي داود، والثانوية الإعدادي «سيدي الشاهد» بداخلية بجماعة مكس والثانوية الإعدادي «يوسف بن تاشفين» بجماعة عين بوعلي والثانوية الإعدادية «الزيتون» بتراب جماعة أولاد ميمون، كما تم بناء داخلية بالثانوية الإعدادية علال الوديي تضم 120 سريرا بجماعة سبت الوداية، حيث بلغت نسبة تغطية الجماعات القروية بالسلك الإعدادي 100%. السلك الثانوي التأهيلي، كذلك، شهد إحداث كل من الثانوية التأهيلية «عبد العزيز مزيان بلفقيه» بجماعة العجاجرة والثانوية التأهيلية «البساتين» بمركز رأس الماء التابع لجماعة عين الشقف، وبناء 4 حجرات دراسية جديدة بالثانوية التأهيلية عباس العمراني بجماعة سبع رواضي و4 حجرات دراسية جديدة بالثانوية التأهيلية أحمد زكي العلوي بمركز عين الشقف؛ وذلك في إطار عملية التوسيع. أما بخصوص مجال الدعم الاجتماعي، فقد عرف هو الآخر تقدما ملحوظا، حيث أن عدد المستفيدين من المطاعم المدرسية والداخليات انتقل من 20074 مستفيدا إلى 22578 مستفيدا أي بزيادة 10%، وعدد المستفيدين من المبادرة الملكية مليون محفظة انتقل من 29905 مستفيدا إلى 32666 مستفيدا أي بزيادة 9%. مجال النقل المدرسي عرف كذلك قفزة نوعية هذا الموسم، فقد تمت إضافة 9 حافلات للنقل المدرسي (حافلة بكل من الثانوية التأهيلية عبد العزيز مزيان بلفقيه بجماعة سبت الوداية والثانوية الإعدادية سبو بجماعة سيدي داود والثانوية الإعدادية سيدي الشاهد بجماعة مكس وحافلتين بكل من الثانوية الإعدادية عين الله بجماعة سبع رواضي والثانوية الإعدادية يوسف بن تاشفين بجماعة عين بوعلي والثانوية الإعدادية الزيتونة بجماعة أولاد ميمون)، ليصبح عدد الحافلات 23 حافلة بعد أن كان هذا العدد لا يتجاوز حافلة واحدة سنة 2009. في سياق آخر، أكد محمد مجعيط النائب الإقليمي للوزارة في لقاء تحضيري للدخول المدرسي الجديد مع رؤساء المؤسسات التعليمية الابتدائية والثانوية وأطر المراقبة التربوية يومي 2 و3 شتنبر 2013، على حرص النيابة على توفير كل الظروف والوسائل الضرورية لتأمين نجاح الدخول المدرسي الحالي؛ وذلك من خلال التتبع والمواكبة الميدانية لسير الدخول المدرسي وفق الدلائل الخاصة المؤطرة له على المستوى المركزي والجهوي والإقليمي والمحلي، وكذا العمل على تعزيز المكتسبات التي تم تحقيقها بالإقليم خلال الموسم الدراسي الفارط والانفتاح بشكل أكبر وأوسع على المحيط الخارجي وتعبئة مختلف الشركاء والفاعلين في الشأن التربوي. وقد أعدت النيابة تماشيا مع التوجيهات الملكية السامية الواردة في الخطاب الملكي الأخير واعتمادا على مضامين برنامج عمل 2013-2016 التي أعدته الوزارة في هذا الإطار وعلى الدلائل المركزية والجهوية والإقليمية ودليل المؤسسات التعليمية، مخططا إقليميا تأطيريا، على غرار السنوات الفارطة تضمن برمجة زمنية لكل العمليات الخاصة بمجال العمل التربوي ومجال العرض التربوي ومجال الحكامة ومجال تدبير الموارد البشرية، كما تم تشكيل 3 لجن ستتولى زيارة أوراش البناءات المدرسية المعتمدة للدخول المدرسي 2013/2014 وتوزيع التجهيز على المؤسسات وكذا تتبع مكونات الدعم الاجتماعي من قبيل المبادرة الملكية «مليون محفظة»(تسلم الأطقم من طرف المؤسسات التعليمية)، فتح الداخليات والمطاعم المدرسية بمؤسسات التعليم الابتدائي والثانوي الإعدادي واستقبال المستفيدين... بالنسبة للجنة الأولى، «لجنة الخريطة المدرسية والتجهيز والبناءات المدرسية»، فستتولى تتبع عملية التحاق التلاميذ، تتبع أوراش البناءات المدرسية، ضبط وتتبع التجهيزات المدرسية وإنجاز تقارير عن مختلف العمليات، أما اللجنة الثانية، «لجنة تتبع مكونات الدعم الاجتماعي»، فستتكلف بتتبع عملية مليون محفظة، مصاحبة الأطر الإدارية بالمؤسسات التعليمية في مجال الإطعام المدرسي، مواكبة عملية انطلاق الداخليات والمطاعم، مواكبة عملية النقل المدرسي وإنجاز تقارير عن مختلف العمليات واللجنة الثالثة، «لجنة الشؤون التربوية والموارد البشرية»، فستتولى مواكبة عملية انطلاق الدراسة بالمؤسسات التعليمية، مصاحبة الأطر التربوية، تتبع عملية التحاق الأطر الإدارية والتربوية، إيجاد الحلول المناسبة للإشكالات المحتملة وإنجاز تقارير عن مختلف العمليات. وبفضل دعم السلطة الإقليمية والمجلس الإقليمي والجماعات الترابية ومختلف الفاعلين والشركاء، يشهد قطاع التعليم بالإقليم -بصفة عامة- تطورا متزايدا، إذ تم تسجيل نسبة نجاح في امتحانات الباكالوريا بلغت 62% مما بوأ النيابة المرتبة الثانية على مستوى الجهة، وكذا تغطية جميع الجماعات الترابية بالإعداديات، الأمر الذي سيساهم في تعميم التمدرس وتحسين مؤشرات الجودة والتقليص من ظاهرة الانقطاع عن الدراسة بالنسبة للفتيات.