سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
الدخول التربوي في نيابة تاوريرت على إيقاع توسيع قاعدة المستفيدين من الدعم الاجتماعي استفاد من برنامج مليون محفظة والإطعام والنقل المدرسيين والبذلة الموحدة وتعميم بيداغوجيا الإدماج
ذكّر جمال مزيان، النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية في إقليم تاوريرت، بسياق ومميزات الدخول التربوي لهده السنة، التي تعتبر السنة الثالثة في إطار مقتضيات البرنامج الاستعجالي، لذا فإن دخول 2011 2012- المدرسي يُشكّل محطة هامة وحاسمة لاستكمال صيرورة الإصلاح. ويقول النائب الإقليمي، في معرض كلامه، إن هذا الدخول التربوي جاء مُحمَّلا بعدد من التجديدات، كتوسيع قاعدة المستفيدين من الدعم الاجتماعي «مليون محفظة وبالإطعام المدرسي والنقل المدرسي والبذلة الموحدة وتعميم بيداغوجيا الإدماج في التعليم الابتدائي وترسيخ آليات للتتبع الفردي للتلاميذ وتفعيل الدعم التربوي لمواجهة ظاهرتي الهدر والتكرار وكذدا مواصلة الارتقاء بالحياة المدرسية، من خلال دعم الأندية التربوية وتعزيز الصحة المدرسية. وفي ما يخُصّ إجراءات وتدابير ضمان وتأمين دخول تربوي مستقر يؤشر على الانطلاقة الفعلية للدراسة يوم تاريخها المحدد، والذي أعطيت انطلاقتها الرسمية هده السنة في مدرسة الوحدة في تاوريرت. وقد تم خلال هذه الصبيحة توزيع الكتب واللوازم المدرسية في إطار المبادرة الملكية «مليون محفظة» والزي المدرسي والدراجات الهوائية، كما تم إعداد مخطط عمل لمواكبة وتتبع وتقييم العمليات المرتبطة بتحضير وتنفيذ الدخول التربوي وتكوين فريق إقليمي لمواكبة وتتبع الدخول المدرسي مع لجن للتتبع الميداني. كما تم عقد لقاءات تواصلية في الأيام الأولى من شهر شتنبر مع مفتشي مختلف الهيآت ومع أطر الاستشارة والتوجيه وهيأة الإدارة التربوية العمومية والخصوصية ومع السادة ممثلي النقابات، إضافة إلى فدرالية جمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ. كما تم استقبال المدرسين والملحقين التربويين والمتصرفين الجدد وتم، كذلك، مؤخرا، عقد اجتماع موسع مع المتعاقدين بحضور مديري المؤسسات المعنية، حيث أصبحت هذه المبادرة «تقليدا» تتبناه نيابة تاوريرت كل سنة... وفي نفس السياق، أشار النائب الإقليمي، في اللقاء التواصلي الذي عقده يوم 12 أكتوبر الجاري، مع ممثلي وسائل الإعلام المحلية والجهوية والوطنية بمقر النيابة، بحضور رئيس مصلحة الشؤون التربوية ورؤساء المكاتب المعنية والكتاب الإقليميين للنقابات الأكثر تمثيلية، إلى أن الغاية من هذه اللقاءات التواصلية والاجتماعات هو التعريف بمقرر كاتبة الدولة المنظم للسنة الدراسية ومواكبة البرنامج الاستعجالي، قصد تسريع وتيرة الإصلاح ومواصلة الجهود لتحقيق الترجمة الفعلية للإصلاح التربوي على أرض الواقع وتوطيد علاقة الثقة بين المدرسة ومحيطها الاجتماعي من أجل توفير دخول مدرسي مستقر. وتَطرّق جمال مزيان، النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية في إقليم تاوريرت، في عرضه لجملة من المحاور الأخرى، أهمُّها تدبير الموارد البشرية والدعم الاجتماعي وكذا عملية تعميم التمدرس في الإقليم، حيث بلغ مجموع تلاميذ التعليم المدرسي العمومي حوالي 24031 تلميذا وتلميذة، ضمنهم 5046 مسجلين جدد في السنة الأولى من التعليم الابتدائي، مما يفيد أن عملية تعميم التعليم متواصلة، والطلب الاجتماعي على التعليم يتنامى باستمرار. كما تناول مزيان أهم البناءات المدرسية المعتمدة للدخول المدرسي الحالي والمُنجَزة في إطار برنامج النيابة الإقليمية، التي تم توفيرها من طرف السكان، إذ تم إحداث 15 حجرة دراسية في العالم القروي. كما تم توسيع 15 حجرة في العالم الحضري والقروي في السلك الابتدائي. وفي إطار الشراكة الموقعة بين النيابة وجمعيات آباء وأمهات وأولياء التلاميذ وغيرها قد تم افتتاح أقسام للتعليم الولي في عدد من المدارس الابتدائية في الإقليم (بلغ عددها 24 قسما)، وفي ما يتعلق بتوسيع العرض التربوي سيتم إحداث مدرستين جماعتييين في جماعتي «أهل وادزا» وجماعة «مشرح حمادي» لتضافا إلى الأولى في جماعة «العطف»، وإحداث 3 ثانويات إعدادية (حمان الفطواكي في تاوريرت، في حي موجنيبة، وعبد الكريم الخطابي في دبدو و أخرى الزرقطوني في العيون). وستفتح أبواب هذه المؤسسات الجديدة مع بداية شهر يناير لسنة 2012، وتوسيع مدارس ابتدائية ب15 حجرة دراسية وإحداث 5 حجرات دراسية في العالم القروي وبناء 4 حجرات دراسية في مدرسة بوجدور في تاوريرت (لتعويض البناء المفكك). وتجدر الإشارة إلى أن الثانوية التأهيلية «المرينيين»، الموجودة حاليا في مدرسة ابتدائية تعرف، حاليا، بعض الإصلاحات والتوسعات، حيث سيتم بناء مستودع للرياضة وملعبين وحجرتين دراسيتين لأقسام العلوم وقاعة الأساتذة، والتي يرى النائب أنها ستصبح، مستقبلا، قيمة إضافة إلى مدينة تاوريرت . وتحدث النائب عن أهم ما تحقق على مستوى الأقطاب الأساسية في المنظومة التربوية، كتطوير التعليم الأولي وتوسيع العرض التربوي وتكافؤ فرص ولوج التعليم الإلزامي وارتقاء وتطوير التربية البدنية والرياضة وإنصاف الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة (حيث أبرمت النيابة الإقليمية شراكة مع عمالة إقليم تاوريرت وجمعية غد أفضل للصم والبكم لإحداث 4 أقسام لهذه الفئة. وقد بدأت التسجيلات الفعلية في مدرستي بوجدور والمسيرة الخضراء في تاوريرت). وبخصوص القطب البيداغوجي من خلال محاربة ظاهرتَيْ التكرار والانقطاع عن الدراسة، وضعت النيابة لأجل إنجاح هذا المشروع خطة التتبع الفردي للتلاميذ المتعثرين وتشكيل خلايا اليقظة (تم توزيع عُدّة التتبع على كل المدارس). كما تحدث عن إدماج تقنيات الإعلام والاتصال وحفز روح الإبداع وتحسين جودة الحياة المدرسية ودعم الصحة المدرسية والأمن الإنساني وتشجيع التميز ووضع نظام ناجع للإعلام والتوجيه. وفي ما يخص قطب الحكامة تحدث السيد النائب عن تحديث وتحسين منظومة الإعلام والتعبئة والتواصل حول المدرسة وتنمية التعليم الخصوصي بالإقليم (وفي هذا الإطار تحرص النيابة على النهوض بالعرض التربوي الخصوصي ودعمه وترشيده وتأطيره ومراقبته، لأجل ضمان جودته ومساهمته في تنمية وتطوير النظام التربوي في بلادنا). بعد ذلك، أخد الكلمة ممثلو النقابات الخمس الأكثر تمثيلية الحاضرين في هذا اللقاء التواصلي، الأول من نوعه في الإقليم، بحضورهم جنبا إلى جنب مع رجال الإعلام والصحافة وإعطائهم الكلمة للتعبير عن ارتساماتِهم تجُاه العمل التشاركي مع الإدارة وعن أجواء الدخول المدرسي الحالي، حيث أجمعوا وأعربوا عن ارتياحهم العميق للمنهجية الجديدة التي بدأت تسير وفقها نيابة إقليم تاوريرت وعن الأجواء الإيجابية جدا، التي مرت فيها جلسات أشغال اللجنة الموسعة. كما ثمّنوا هذه المبادرة الحميدة، التي تعتبر بداية انفتاح وإشراك حقيقي للنقابات التعليمية في الهم التربوي، مشيدين بمجهودات النائب، بتوسيعه دائرة النقاش وقبوله الاختلاف وسعيه إلى إشراك جميع الأطراف. ومن جهتهم، اعتبر ممثلو الهيآت الإعلامية والمنابر الصحافية التي حضرت اللقاء خطوة إيجابية، كمرحلة تقييميه للدخول المدرسي الحالي، مشيدين بالتدبير العقلاني، المبنيّ على أسلوب ممنهج، قوامه الاستشارة والشفافية، وأجمعوا على تسجيل روح التواصل والحوار والانفتاح التي تتحلى بها إدارة النيابة. كما أثاروا انشغالات نابغة من واقع الحال التربوي، تمحورت في مجملها حول القضايا والملفات والظواهر المرتبطة بالدخول التربوي، من قَبيل توزيع كتب مستعملة، مشكل الخصاص في بعض المواد وخصاص أطر تربوية في بعض الفرعيات، مشكل الاكتظاظ في مؤسسات التعليم الثانوي التأهيلي، مشكل البناء المفكك، عملية تحسيس بالأنشطة الموازية للمؤسسة التعليمية، مشكل المنح، وذكروا، بالخصوص، منحة التعليم العالي، مشكل محيط المؤسسة وموقعها في الحي، مشكل ثانوية «المرينين» التأهيلية ومشكل المستفيدات من داخلية ثانوية الفتح... جدير بالذكر أن لقاء مماثلا انعقد صبيحة يوم 12 أكتوبر الجاري، جمع النائب الإقليمي رفقة الفريق الإقليمي للقيادة والتأطير لمشروع المؤسسة مع مديرات ومديري المؤسسات التعليمية في الإقليم في موضوع «الإستراتيجية الوطنية لتعميم مشروع المؤسسة».