توفي بمستشفى إبن رشد بالدار البيضاء مساء يوم الخميس 5 شتنبر الجاري متاثرا بالحروق الخطيرة ، الشاب الذي اضرم في جسده النار بمعبر باب سبتة . زوال يوم الربعاء الماضي إحتجاجا على إنتقائية و إحتقاره من طرف رجال الجمارك بالمعبر المذكور . و كان الشاب المسمى قيد حياته عبد الرحمان الشيخ المزداد سنة 1990 و القاطن بحي بوجراح اضطر إلى الإحتجاج على سلوكات و عنجهية رجال الجمارك بباب سبتة ، حيث تؤكد مجمل الشهادات أنه كان مستهدفا منذ مدة من طرف أحد المسؤولين الجمركيين بالمعبر الحدودي نظرا إلى إشتغاله في تهريب بعض المواد التي تسيطر على تهريبها بذات المعبر إحدى الشبكات و بدأ نشاطه يزعجها و يضايقها ، فأوعزت للمسؤول الجمركي عرقلة نشاطاته التجارية ، و هو ما تم بالفعل ، حيث بدأت أعين الجمارك تترصد الشاب حماية لمصالح الشبكة الأخطبوطية . ليضطر الفقيد إلى التعبير عن إحتجاجه بهاته الطريقة المؤلمة ، و ليقدم جسده قربانا لفضح لوبيات الفساد و الرشوة بهذا المعبر. و أضافت مصادر الجريدة أن مجموعة من الشبكات كل تنشط في مجال و سلعة معينة لها إمتدادات في صفوف رجال الجمارك و الشرطة تقوم بحماية مصالحها التهريبية عبر شد الخناق على ممتهني التهريب المعيشي . و أن أي إنفلاتات تهريبية في هذا المجال تدفع هاته الشبكات إلى تحريك أجهزة الجمارك و الأمن لأجل عرقلة المهربين الصغار .و حسب مصادر حقوقية فإن بعض الجمعيات النشيطة في المجال الحقوقي تعتزم تنظيم وقفة إحتجاجية بالمعبر الحدودي الذي يعد إحدى المراكز الحاطة بكرامة الإنسان و مصدرا لإغتناء البعض.