نفلت مصادر إعلامية، أن رشيدة ذاتي، وزيرة العدل الأسبق في فرنسا، والمنحدرة من أصول عربية ترفض أن يقال عنها مهاجرة، وتقول: «أبي وأمي مهاجران، أما أنا فمواطنة فرنسية»، مشيرة إلى أنها ورغم قولها عن نفسها: «حياتي ليست قصة جميلة، ولست ببطلة رواية»، ولكن الحقيقة أن حياة رشيدة ذاتي رواية ذات فصول كثيرة، ومسيرتها قصة نجاح استثنائية لامرأة من وسط عائلي متواضع، نجحت في أن تصبح وزيرة عدل في فرنسا، وتنتزع مكانة مرموقة في بلاد تعج بالكفاءات والمهاجرين! وأوضحت ذات المصادر رشيدة ذاتي كانت عند توليها إحدى أهم الوزارات في فرنسا، صارمة متشددة، حتى أن بعض مساعديها استقالوا؛ تعبيراً عن عدم رضاهم على أسلوب تسييرها الأعمال، ورغم أن بعض من تعرف إليها عن قرب وصفها بأن دمعتها سهلة، إلا أن الجميع يؤكد أنها امرأة صلبة. واعترفت رشيدة بأن بعض الموظفين والقضاة كانوا عنصريين في التعامل معها، وبعضهم احتقرها وتهكم وسخر منها، وشكك في كفاءتها، رغم أنها كانت متفوقة في دراستها، وارتقت إلى منصب قاضية قبل خوضها غمار الحياة السياسية. ولأنها امرأة جميلة وغير متزوجة، فقد تم نسج الكثير من الإشاعات حول حياتها الخاصة إلى حد القول بأنها كانت عشيقة الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي. ولأنها أنجبت ابنة خارج مؤسسة الزواج، فقد أثارت الفضول لمعرفة والد ابنتها الوحيدة، وهي قضية شغلت الصحف والرأي العام الفرنسي من باب الفضول. وذهب أعداؤها إلى القول بأنها امرأة طموحة، وتسعى إلى السلطة والمال، وإنها تسلقت السلم الاجتماعي بسرعة، وانتزعت مكانتها بفضل الوساطات وعلاقاتها ب«الكبار».