سطع نجمه من خلال مشاركته في البرنامج التلفزيوني «كوميديا» قبل خمسة سنوات إلى جانب مجموعة من الشباب الذين يخطون بثبات. لفت الأنظار، مباشرة بعد ولوجه عالم الفن سنة 2009، وسنه لا يتجاوز السادسة والثلاثين، هو خريج برنامج كوميديا، وحنكته وإبرازه لكل مؤهلاته الفنية مكنته من فرض وجوده ضمن طام البرنامج، وأصبح من مقدمي البرامج الفكاهية والسهرات، حيث قدم 24 سهرة. سنة 2012 قدم برنامجه الناجح ً«الشاف جواج» الخاص باستنطاق الفنانين. كما فاز بلقب أحسن برنامج كوميدي للدول العربية، ويعد حاليا «وان مان شو» جديد سيقدمه قريبا على خشبة المسرح، ومسرحية جديدة رفقة مجموعة من أصدقائه في برنامج كوميديا. متزوج وأب لريم (10 سنوات) وياسين (2 ونصف)، له أيضا حضور قوي بالإذاعات من خلال البرامج والسهرات الفنية، والمشاركات العديدة في مجموعة من المهرجات، إنه الفكاهي المحبوب محمد جواج. { ما هو جديد محمد جواج؟ «حاليا أشتغل على عملين، الأول «وان مان شو» تحت عنوان «كأس حياتي»، وهو عبارة عن بيوغرافيا، يتمحور حول السيرة الذاتية لجواج، حتى معاصرتي الوقت الحالي، والحكومة الجديدة وعديد من الأشياء، كما يتحدث عن حياتي المهنية بما فيها الدراسة، منذ البداية لآخر مرحلة، أيضا هناك جديد ثاني، وهو ما نشتغل عليه حاليا رفقة مجموعة من الزملاء الكوميديين، و نجتمع من أجله أربعة مرات في الأسبوع وهو عمل مسرحي، حاليا تمكنا من إنجاز خمسين في المائة في هذا العمل، ونسعى من خلال هذا العرض المسرحي تقديم الجودة في قالب كوميدي، ونراهن على الضحك والقابلية مع كل حوار... ولدينا العديد من العناوين المقترحة لهذا العمل، كأصحاب الحال، بنيقة كنجوم، برا والباس، وتتمحور وتعالج الحياة اليومية للمواطن وعلاقته برجل الشرطة، ومعاناة هذا الأخير وهناك عنصر ثالث والذي يخلق أحداث مثيرة. { تابعت مجموعة من الأعمال والمنتوجات الوطنية الفنية خلال رمضان، ما هو تقييمك كفنان ومتتبع؟ حين كنت كمتتبع ومستهلك ضمن العديد من المشاهدين، كنت أنتقد، لكن بعدما ولجت عالم الفن والتمثيل منذ خمسة سنوات، وعملت واطلعت عن الواقع، غيرت وجهة نظري، وأزلت اللوم عن الممثل والمخرج والمنتج، فحين يقرر المقرر في آخر اللحظات، وعلى مقربة من الشهر الفضيل تتم المناداة على الممثل والمخرج، ويؤذن للمنتج بإنجاز عمل، سواء سيتكوم، أو حلقات هزلية اجتماعية، وهي عبارة عن كبسولات، وتصوير مسلسل درامي، وذلك في وقت وجيز لا يتعدى شهرين، وهي مدة زمنية غير كافية لدراسة السيناريو، واختيار المثل المناسب، وتصوير وإنجاز عمل جاد... وكممثل، وفاعل في الحقل الفني، أود أن أشير وأوضح بأنه ليس من العيب أن نصور وننجز عملا بداية من شهر دجنبر لتقديمه شهر يوليوز للمشاهد، وأن تفتح الأظرفة قبل رمضان بثمانية أشهر، حتى يتم تصوير كل الحلقات من شهر أبريل، لكي يتمكن المعنيون بالأمر من مشاهدة العمل مع إبداء ملاحظاتهم للمنتج، لإعادة وتصحيح الأخطاء، وما يتنافى مع الحلقة النموذجية التي تقدم مع طلب انجاز المشروع، وأكبر دليل على نجاح العمل الفني مع أعلى نسبة المشاهدة، المنتوج الوطني الكوميدي الناجح والهادف، «لوكوبل»، للفنان حسن الفذ، والممثلة دنيا بوطازوت، ونجاح هذا العمل رهين بالزمن. ويبقى المنتج والممثل والمخرج قابل في كل الأحوال لتوقيع عقد لتقديم عمل فني في أية حالة من الحالات، نظرا للوضعية الاجتماعية إلى جانب احترام العلاقات مع القناة... { بخصوص الدراما الوطنية التي بثت في القناة الأولى والثانية؟ لم أتمكن من متابعة كل الأعمال الدرامية، والسلسلات هناك أعمال متميزة، وأخرى جد متوسطة، وأعمال رديئة، لا أتكلم عن الأعمال الرديئة لأني أنتمي للأسرة الفنية، وقد لفت أنظاري مسلسل «أولاد الحومة» لرشيد الوالي رغم أنه لا يوفر على الكونديكتور، لكن ليست هناك نقطة ضعف، ودون ملل. حسن الفذ كان رائعا ومتميزا بكل المقاييس بعمله الفني «لوكوبل» { سبب غياب جواج في أعمال ومنتوج رمضان؟ لدي قناعات، ولجت الميدان الفني وعمري 36 سنة، وأفهم واستوعب جيدا عندما أطرق الأبواب من أجل المشاركة في عمل ما، والذي يفتح لك الباب عند الحاجة يحقرك ولا يؤدي لك مستحقاتك بكالمها، أما إن طرق هو عليك الباب، فعلى الأقل ستتمكن من الدفاع عن حقوقك، ومسألة طرق الباب هي أصلا مساومات...! من جهة ثانية، كا نلي حضور في بعض سهرات «أنغام الأولى» مع إحدى الشركات الانتاجية التي نالت حقها في رمضان بالقناة الأولى، لكن أؤكد على أن المتابعة التلفزية في رمضان تكو ضعيفة، وقد يتمكن المشاهد من متابعة العديد من الأعمال والبرامج والسهرات فيما بعد رمضان. { ماذا عن البرمجة على مستوى القناتين، الأولى والثانية؟ أتساءل حول البرمجة وتقديم نفس المنتوج تقريبا في نفس التوقيت، كالمواقف الساخرة، الكاميرا الخفية والمقالب... وكذا عن عدم ذكر أسماء فنية في هذه القناة أو تلك، وحتى أسماء إعلاميين، ثم أقول لمسؤولي القناة الثانية: لماذا هذا الاقصاء بالنسبة لكوميديي برنامج كوميديا، باستثناء مرة واحدة في برنامج «سهران معاك الليلة». نحن مثل المكترين بالقناة الأولى، ولسنا موالين الدار، وقد فرض علينا المرور بسكيتشين بخلاف باقي الكومديين.... ولحسن الحظ، ضمن أصحاب الخشبة، وتتم المناداة علينا من طرف شركات خاصة ومنظمي سهرات، وتبقي الأرزاق ...، ونشارك في مهرجانات. { هل لديك طموح للظهور في السينما؟ ذاك هو الحلم. هناك اليسنما، السيتكوم، الأفلام التلفزية.. وتبقى المسازلة بخصوص المشاركة في هذه الأعمال مرتبطة بالزبونية والمحسوبية «أباك صاحبي».