ككل شهر رمضان، تطل على المشاهد المغربي قناتا الأولى والثانية، من خلال تقديمهما المنتوج الجديد الذي يتجلى في الدراما المغربية والسيتكومات وما شابهها من الأعمال الفكاهية والمقالب كالكاميرا الخفية. وككل موسم تحاول القناتان ومسؤولوها لدى قسم البرمجة والاعداد، تخطي الهفوات والاخطاء وتجنب إعطاء المشاهد المغربي الذي سيكون مجبرا أمام الشاشة وقت الإفطار لمتابعة المنتوج الوطني نفس المنتوج، إلا أنه يفاجأ برداءة ما يسمى بالكاميرا الخفية مثل «طاكسي 36» إلى جانب «كاميرا كافي» التي يعد أبطالها من النجوم الشباب المغاربة الذين قدموا أعمالا جيدة من خلال الحضور القوي والمتميز مثلا للممثل عزيز الحطاب. كما أطل علينا الشاب الصاعد جواج الذي سجل حضورا متميزا وأبان عن مؤهلاته الفنية في برنامج كوميديا، وقد حاول من خلال كرسي الاعتراف لأسماء فنية ورياضية إعطاء نوع من الأعمال الجادة، كما تابعنا من خلال الحلقات الأولى، لكن يبدو أن الرتابة بدأت تطغى على باقي الحلقات... ويبقى الأهم أن هناك محاولات في بداية هذا الفنان الشاب. وفي غياب محمد الخياري وعبد الخالق فهيد عن القناتين، فإن المنتوج الفكاهي لايزال لم يعرف حضوره المتميز، اللهم إذا استثنينا جديد الفنان حسن الفد الذي رسم طريقه منذ سنوات في إعطاء صورة عن الأحداث والواقع بمنهجية الاستهزاء وإرسال ميساجات بنكهة خاصة. أسماء وازنة تشارك في عمل «ياك حنا جيران» كالممثل المتميز محمد البسطاوي ومحمد مجد ومنى فتو وأسماء أخرى، تحاول إعطاء واقع بعض الأسر التي تعيش في المهجر وعند عودتها لأرض الوطن لقضاء عطلتها الصيفية تصطدم بمشاكل مختلفة بعدما تركت أملاكها كأمانة لدى بعض الأشخاص لتقع الاصطدامات مع جيران العمارة.. ويبقى عملا مقبولا من خلال أداء الوجوه الفنية. سلسلة «العام طويل» التي تقدمها الأولى قبل الإفطار والتي يقوم ببطولتها الكوميديان محمد عاطر ومحمد الجم تعطي صورة عن مول الشكارة الذي يدير المؤسسات التعليمية. وفي غياب المنهجية والتكوين والثقافة نشاهد حلقات تحكي الواقع المرير للتعليم وما وصل إليه حقا. ويذكر أن هذا العمل الجاد قد تم تصويره السنة الماضية، وقد كان مبرمجا للبث خلال رمضان الماضي... لكن انتاجات أخرى كانت لها المكانة الأولى والامتياز حسب اختيارات مسؤولي «الأولى». أما سلسلة جحا ومشاركة أسماء كبيرة متميزة لها حضورها في الساحة الفنية، فالمدة الزمنية القصيرة لكل حلقة لم تعط الجمالية والأهمية لهذا العمل الحكائي والذي يقدم جردا عن السيرة الذاتية «لجحا». وفي حاضر هذه الأعمال، فقد امتازت السلسلة الفكاهية «دار الورثة» في جزئها الثاني بنسبة عالية من المشاهدة، حيث يحرص المشاهد المغربي على متابعة هذا العمل الفني الذي برزت في كل حلقاته وجوه فنية ساهمت برفقة الممثل القدير عبد الجبار الوزير في إنجاح هذا العمل... ومازالت شخصية سناء عكرود تبحث عن الزوج في عملها الجديد رفقة أسماء جيدة كالشاب طارق البخاري وبوطازوت، اللذان أبانا عن مؤهلات وحضور جيد... في ظل فكرة وسيناريو جد متوسط... «سعدي ببناتي» الذي تم تصويره السنة الماضية، وكان مبرمجاً أيضا العام الماضي على قناة عين السبع، تم تأخيره وتأجيل بثه لهذا الموسم بدون تقديم أية شروحات لمنتجيه الحاج محمد دريد ومختار عيش، واللذين تفاجآ من هذا التأخير... ويبقى العمل جيداً بحضور الفنان بنياز وعبد الحق الزروالي وسعيدة باعدي رفقة فاتن وبوطازوت وسكينة الفضايلي التي تؤكد حضورها المتميز من عمل لآخر.. للإشارة، فالفنان الفكاهي الكوميدي عبد الخالق فهيد اكتفى هذا الموسم بتقديم عمله الجديد الذي يتجلى في «وامان شاو» من خلال قيامه بجولة عبر ربوع المملكة... أما الفنان محمد الخياري، فقد اكتفت قناة المغربية بإعادة عمله الفني «سير حتى تجي» في تمام الساعة السابعة وخمسين دقيقة، بعد الإفطار... كما تعرف الساحة الفنية غياب المخرجة الشابة فاطمة الجبيع التي تم إبعادها ونسيان عملها الناجح الذي صورته في مدة وجيزة وأثناء شهر البث رمضان قبل الماضي، «شريكتي مشكلتي» وقد تنكر لجميلها الذين عملت معهم سنوات، ومازالت تطرح عدة أسئلة حول عدم التفكير في اسمها واستدعائها من طرف القناة الأولى التي عملت معها في «هذا حالي» و«شريكتي مشكلتي» ودار «امي هنية» وأعمال أخرى. وتبقى الرسالة والنداء موجها للقناة الأولى والمنتج «ة» الذي عملت معه فاطمة الجبيع المخرجة التي لم تشتغل منذ سنتين ولها أسرة ومسؤولية، وقد تم وعدها من طرف القناة الأولى «قبل سنتين» بإعطائها فيلما تلفزيا للقيام بإخراجه لكن تبقى الوعود و...