رغم ما قيل، وما تم نشره عبر صفحات الجرائد الوطنية خلال المواسم السابقة حول النقد وقراءة الأعمال الفنية كالسيتكومات والسلسلات الهزلية، والكاميرا الخفية، التي تبث في أوقات الذروة خلال شهر رمضان، وهي اللحظات التي ينتظرها المشاهد المغربي لمتابعة المنتوج الوطني، بدعوى العامل الزمني الذي يساهم في عدم متابعته لبعض الأعمال طيلة السنة، يفاجأ المواطن ونفاجأ جميعاً، منذ بداية شهر رمضان الحالي لما يبث من هزالة وضحك على الذقون على القناتين، الأولى والثانية، والبداية من السلسلة «كوول سانتر»، والذي يجمع بعض الأسماء الفنية التي نحترمها من خلال ما قدمته خلال مشوارها الفني، حيث لا ينبني هذا العمل الرديء على أية حالة اجتماعية، مما يعانيه المواطن يومياً. إلى جانب «كاميرا النجوم» لنفس القناة التي لم نلحظ أي تطور للشابين اللذان يقدمانها للموسم الثالث على التوالي. أما سيتكوم «نسيب الحاج عزوز» الذي عرف المشاركة الأولى هذا الموسم للثنائي القديم مصطفى الزعري ومصطفى الداسوكين، وبعض الأسماء التي نحترمها فهو إلى جانب ما تم تقديمه الموسم الماضي، وما قبله ك«العوني»، وغيره.... حيث استنكر العديد من المواطنين هذه المهزلة، التي تتواصل عبر القناة الثانية، «الدولية»، وكأن المسؤولين عن البرمجة والإنتاج يسيرون في الاتجاه المعاكس، وليس لهم فهم حول القراءات والنقد لكل وسائل الاعلام الوطنية، رغم ما جاء على لسان المواطن المغربي الذي عبر عن رأيه حول منتوج رمضان الماضي وما قبله...! أما على القناة الأولى فقد أطل علينا الخياري رفقة بعض الوجوه الشابة التي كان بإمكان المسؤولين عن القطاع الفني الاعتماد عليهم مستقبلا، مع تأطيرهم واستفادتهم من الدراسة بالمعهد العالي للفن الدرامي والتنشيط التي أراد كاتبها أو مؤلفها أن يعطينا الصورة الحقيقية للشبابيك، سواء البريدية أو التابعة للقطاع العمومي، حيث لم يفلح صاحبنا في طرح الموضوع. ونهمس في أذنه ونقول له بأن الأمور تغيرت وتطورت، ولم يزل أي أحد من الموظفين يقوم بممارسة ما نشاهده في سلسلته الهزيلة... لتبقى السلسلة التي تبثها كذلك القناة الأولى التي عرفت نسبة المشاهدة أكثر، حسب تصريحات العديد من المشاهدين، لنستخلص في الأخير أن أصحاب القرار بالقناتين لازالوا متعنتين، ولازالوا خارج التغطية غير مبالين بالأموال الباهظة التي تصرف من جيوب المواطن المغربي، الذي يؤدي الضرائب الشهرية والسنوية، لكي يستفيد منها أناس لا علاقة لهم بالفن.