استنكر مجموعة من الكوميديين الذين شاركوا في كوميديا بدوراتها المتعددة، الإقصاء والتهميش الذي يعيشونه بعد انتهاء «كوميديا» وبالأخص الإقصاء من الأعمال التلفزيونية والسينمائية خلال شهر رمضان، الذي يعرف بكثرة الأعمال الكوميدية، باستثناء مشاركتهم بين الفينة والأخرى في أعمال هم من يبحثوا عنها ويقدموها للجمهور المغربي. وفي هذا الصدد أكّد الفنان هشام تيكوتا أحد نجوم «برنامج كوميديا» لسنة 2009، في تصريح ل«ملحق إعلام»، ، أن فكاهيي كوميديا بمختلف الدورات يعيشون إقصاء وتهميش ليس فقط خلال شهر رمضان، بل خلال مختلف شهور السنة، باستثناء الشهور الأولى لمشاركتهم في «برنامج كوميديا». ويضيف«هناك «لوبيات» تتحكم في اختيار فناني السلسلات الرمضانية، وتخدم مصالح أصحابها الخاصة، فإن كنت تريد المشاركة في إحدى الأعمال الرمضانية ما عليك إلا أن تكون من أقارب المسؤولين في العمل، إذ أن المنطق الحاكم هو منطق «باك صاحبي». في حين رجّح «باسو» الفائز بالنسخة الثانية لبرنامج كوميديا أن غياب الكوميديين الشباب وخاصة كوميديي «برنامج كوميديا» راجع بالأساس إلى معاملة الكوميديين كأنهم منتج خاص بكوميديا فقط من جهة، إضافة إلى تدهور العلاقة بين الشركة المكلفة ببرنامج كوميديا والقناة الأولى من جهة ثانية. وتحسّر باسو على مجموع من الكوميديين الذين تخلوا عن دراستهم من أجل الفن، والآن هم «معطلين» بدون عمل يرتزقون به، وبدون أيادي تساعدهم على إيجاد سهرات أو أعمال فنية يعملون عليها. في حين استنكر صالح صغار، المعروف ب«صويلح» الفائز بنسخة 2011 الوضع الذي يعيشه مختلف من شاركوا في «برنامج كوميديا»، قائلا «لقد أصبحنا بعد كوميديا نعيش إقصاء بكل ما للكلمة من معنى، فما معنى أن يتم تجاهل أزيد من 60 كوميدي شاركوا في كوميديا بمختلف دوراتها خلال هذا الشهر الكريم؟ إذ لا نجد ولو كوميدي واحد شارك في إحدى الأعمال الفنية خلال هذا الشهر، في حين تلاحظ مشاركة فنانين آخرين تعودنا على مشاهدتهم السنين الأخيرة، بل الأكثر من ذلك نجد مجموعة منهم يشاركون ليس في عمل واحد بل في أزيد من عملين أو ثلاثة أعمال، دون أن ننسى الإشهار». وطلب الفكاهيون الثلاثة في الأخير بتدخل الحكومة والمسؤولين من قريب أو بعيد من أجل الدفاع عن مصالح هؤلاء الشباب من جهة، إضافة إلى وقف «الحموضة» التي أصبحنا نراها سنة بعد سنة في السلسلات الرمضانية المقدمة قي قنواتنا التلفزية، باستثناء البعض منها من جهة ثانية، ومطالبين بالتقسيم العادل للأدوار في السلسلات الرمضانية وإعطاء الفرصة للجميع. تجدر الإشارة في الأخير إلى أن توقف برنامج «كوميديا شو» أثّر كثيرا على كوميديي برنامج كوميديا، خاصة وأنه كان المتنفس الوحيد لمجموعة منهم لإبراز قدراتهم الفنية في الترفيه عن الجمهور، في ظل غياب وصعوبة أخد الثقة من المخرجين من أجل المشاركة في أعمال فنية.