توشيح عدد من الصناع التقليديين بأوسمة ملكية، التفاتة محمودة عززت وأكدت الاهتمام الملكي بهذا الفن كما جاء في خطاب ثورة الملك والشعب، ويمكن لأي مهتم بالموضوع أن يلاحظ أن عددا من الصناعات التقليدية التي تعتبر من الرموز الحضارية للمغرب تقاوم بشدة لتبقي رأسها فوق الماء بعد غزو المنتوجات الآسيوية، الصينية على الخصوص، بل الأخطر من ذلك عزوف الجيل الجديد عن الاهتمام مما يهدد باندثارها كصناعة البلغة والنحاس وغيرها. لذلك فعلى كل المعنيين بالحفاظ على هذا الموروث الحضاري الثقافي للمغرب أن يسعوا جاهدين لإنقاذ بعض الحرف من الاندثار، فالتعويل على الموسم السياحي فقط لإنعاش هذه الصناعة لم يعد كافيا، لأن الصنعة التي لا تتوارثها الأجيال لا مستقبل لها، واسألوا المعلمين في أسواق فاس ومراكش.