حطت، صباح أمس الأحد بمطار الخرطوم الدولي، أول طائرة مغربية محملة بحوالي 16 طنا من الأدوية ضمن مساعدات قرر جلالة الملك محمد السادس إرسالها لفائدة المتضررين من الفيضانات التي اجتاحت مؤخرا جمهورية السودان، ولاسيما ولاية الخرطوم. ومن المرتقب وصول طائرتين في وقت لاحق من نهار أمس محملتين بمواد غذائية وماء صالح للشرب ومضخات ومولدات كهربائية في إطار المساعدات التي تبلغ قيمتها خمسة ملايين درهم، والتي تتولى القوات المسلحة الملكية إيصالها إلى الخرطوم عبر تأمين جسر جوي. وحضر إلى المطار لدى وصول الطائرة وزير رئاسة مجلس الوزراء السوداني، أحمد سعد عمر، ووزير البيئة والغابات والتنمية العمرانية في الحكومة السودانية، حسن عبد القادر هلال، ومفوض عام العون الإنساني، سليمان عبد الرحمن، ورئيس المجلس السوداني للجمعيات الطوعية، إبراهيم محمد إبراهيم، وسفير المغرب بالخرطوم محمد ماء العينين وأعضاء السفارة المغربية ومسؤولين سامين في مفوضية العون الانساني والدفاع المدني، إضافة إلى شخصيات عسكرية ومدنية. وكانت الأمطار التي تهاطلت مع مطلع شهر غشت الجاري بمعدلات عالية في عدة ولايات وفي مقدمتها ولاية الخرطوم وما رافقها من سيول جارفة، قد خلفت أضرارا في الارواح والممتلكات تمثلت بالخصوص في وفاة عدد من الاشخاص وانهيار كلي وجزئي للعديد من المنازل وإتلاف للمزروعات، سارعت على إثرها السلطات إلى اتخاذ جملة من الإجراءات استهدفت التخفيف من وقع هذه الأضرار وتجنب وقوع المزيد منها خاصة في ظل تنبؤات بسقوط المزيد من الأمطار خلال فصل الخريف الذي تشهده البلاد حاليا. وكان جلالة الملك قرر تقديم مساعدات للسكان المنكوبين جراء هذه الفيضانات. وأفاد بلاغ للديوان الملكي أن هذه المساعدات، التي تبلغ قيمتها خمسة ملايين درهم، تمت تعبئتها من طرف كل من الوكالة المغربية للتعاون الدولي والقوات المسلحة الملكية. وتشتمل المساعدات التي ستتولى القوات المسلحة الملكية إيصالها عبر تأمين جسر جوي، على خيام وأدوية ومواد غذائية : أرز وزيت وعلب مصبرة وماء صالح للشرب ومضخات ومولدات كهربائية.