تنطلق يوم غد الخميس فعاليات المهرجان الأول لفن الحضرة وموسيقى الحال المنظم من طرف جمعية المغرب العميق لحماية التراث، وجمعية حضارة الصويرة على امتداد أربعة أيام حيث اختارت اللجنة المنظمة شعار هذه الدورة »الحضرة الصوفية النسائية هوية وانفتاح. اختارت اللجنة المنظمة شعار هذه الدورة »الحضرة الصوفية النسائية هوية وانفتاح« .و ستعرف هذه الدورة مشاركة العديد من مجموعات الحضرة وموسيقى الحال من المغرب وخارج الوطن. وسيكون الجمهور على موعد مع سارة ياسين من باكستانانجلترا، ومع إيما درولاما وما جالي من فرنسا. ومجموعة حضارات الصويرة، ومجموعة بحيرات الدالية من تارودانت، ومجموعة »أكروا« للحضرة الصوفية من تيزنيت ومجموعة الشيرفيات للحضرة من الصورية ومجموعة »لاروزا ساجرادا من فرنسا، ومجموعة حضارات »زايدة كينيا« ومجموعة الحضرة الحسانية بالاضافة الى ورشات حول »رابط الروحاني يديرها لوليمافييا من فرنسا، وورشة إبداع وتأمل مع كولين كسار من استراليا، وورشة عمل حول إعادة التدوير دمى الروح مع كولين كسبار من استراليا، وورشة أخرى الرابط المقدس مع لوراني فييار من فرنسا، بالاضافة الى ذلك ستعرف هذه المهرجان ندوات الأولى حول موضوع الغناء الصوفي بمشاركة أحمد عبدون باحث في الموسيقى والمصطفى بن سلطانة باحث في الثقافة الرعوية ومحاضرة لايمانويل روبير من فرنسا بعنوان »الحدس: تعبير نسائي.« وتختم فعاليات المهرجان بحضرة مشتركة. وعن هذا المهرجان والأسباب الداعية الى تنظيمه، صرح عبد الله الشخص عن جمعية المغرب العميق لحماية التراث لجريدة »الاتحاد الاشتراكي« أن هذا المهرجان يتم في سياق فكري ثقافي، إذ تصر الجمعية على الانخراط فيه من خلال تثمين الموروث الثقافي الوطني وتكريم رائده ورواده. عبر رؤية استراتيجية واضحة المعالم. واضاف عبد الله الشخص أن جمعية المغرب العميق لحماية التراث تروم تجديد الأسئلة وخلق مسافات جديدة مع مكونات أساسية من هويتنا الفنية والثقافية والروحية والابداعية عبر إعادة الاعتبار لهذا التراث، وبنفس الإيمان انخرطت جميعنا في تنظيم الدولي الأولي بشراكة مع مجموعة الحضارات الصويريات للحضرة الصوفية النسائية وموسيقى الحال، إيمانا بأهمية هذا التراث وبأهمية المشاركة النسائية في جميع الميادين، وخاصة في ما هو ثقافي وفني وتراثي، ومن ثمة فجمعية المغرب العميق لحماية التراث تؤسس لتقليد ينبني على عقد شراكات مع الممارسين. ومن هنا جاء هذا المهرجان . من جانبها أوضحت لطيفة بومزوغ المسؤولة عن جمعية حضارة الصويرة أن هذه الفكرة كانت منذ سنة 2000، إلا أن السلطات والمسؤولين آنذاك لم يستجيبوا لهذه الفكرة، قبل أن يتم تحقيقها هذه السنة بمعية جمعية المغرب العميق لحماية التراث، وأوضحت لطيفة بومزوغ أن المهرجان سيعرف حضور العديد من المجموعات من داخل المغرب وخارجه من فرنسا الدنمارك، استراليا. حيث سبق لنا أن تعاملنا مع هذه الفرق الأجنبية، وكان لدينا معهم أعمال مشتركة. واعتبرت امزوغ أن المهرجان فرصة لتلاقح بين التراث المغربي والأجنبي، كما شددت في تصريح لجريدة الاتحاد الاشتراكي، أن الغاية أيضا من ذلك هي الحفاظ على التراث وإْعادة الاعتبار اليه وضمان الاستمرارية له حيث هناك حرص على إدماج الشابات في هذا المجال.