استمعت اللجنة التأديبية التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم يوم الخميس الأخير إلى الفرق المعنية بقضية التلاعب بنتيجة مباراة النادي القنيطري ورجاء بني ملال، برسم الدورة 29 من البطولة الاحترافية للموسم الماضي. اللجنة التي يرأسها محمد لحمامي، مرفوقا بالعضوين عبد الرحمان بكاوي وعبد القادر قابسي، استمعت إلى كل من رئيس الرجاء الملالي، عبد الرفيع كرومي، الذي قدم عرضا مفصلا شمل جميع أحداث ووقائع وحيثيات القضية، معززا طرحه بمحضر الشرطة القضائية وبملف وكيل الملك بالمحكمة الابتدائية ببني ملال، وكذا بمحضر قاضي التحقيق بنفس المحكمة، ممهورا بلوائح تسجيلات المكالمات الهاتفية للمتابعين في القضية، والتي توصلت بها المحكمة من طرف شركتي «اتصالات المغرب» و«إينوي»، مؤكدا تمسكه بمطالبة الجامعة بفتح تحقيق في طلبه، الذي توصلت به الجامعة منذ انطلاق أحداث هذه القضية، وملتمسا اتخاذ الإجراءات اللازمة لتطبيق القوانين الجاري بها العمل وخاصة المادتين 75 و76 من قانون العقوبات المطبق منذ موسم 2010 - 2011. ثم استمعت اللجنة إلى رئيس فريق النادي القنيطري، أنس البوعناني الذي تمسك حسب مصادر مقربة من الملف ببراءته وبراءة حارس المرمى عبد الإله باكي، مستندا في ذلك إلى إنكارهما لجميع التهم الموجهة إليهما من طرف المحكمة. كما استمعت إلى رئيس النادي المكناسي، عبد المجيد أبو خديجة، الذي طرح بدوره - تضيف مصادرنا - الضرر الذي أصاب فريقه بسبب تأثير هذه القضية على حظوظ فريقه في البقاء بالقسم الاحترافي. وأنهت اللجنة استماعها إلى جميع أطراف القضية وهي تتوفر على جميع المحاضر والملفات والوثائق الضرورية التي تؤهلها - حسب القوانين الجاري بها العمل - للبت في القضية من حيث الجانب الرياضي، التابع لاختصاصها طبقا لقانون العقوبات، تاركة الجانب الجنائي أو الجنحي للقضاء ليقول كلمته في ذلك. وتضيف مصادرنا أن اللجنة قد تكون اكتفت بما لديها من وثائق وكذا عروض للفرق المعنية لتقوم باستنتاجاتها، وقد تعلن في غضون الأسبوع الجاري على قرارها النهائي، الذي لا يمكن الطعن فيه حسب قانون العقوبات. وبالتالي ستقوم الجامعة بطي ملف مؤرق لا يقبل التأخير بحكم الاستحقاقات القريبة، وخاصة بطولة العالم للأندية التي ستقام بالمغرب شهر دجنبر من العام الجاري، وكذا انطلاق البطولة الاحترافية الوطنية في موسمها الثالث، الذي تعتبره الجامعة موسما ستكرس خلاله قواعد الاحتراف بنسبة كبيرة. من جهة أخرى يواصل الفريق الملالي استعداداته للموسم القادم، وهو يقيم تربصا بمدينة إفران ينتهي يومه الاثنين بعد 12 يوما، أجرى خلالها الفريق عدة مباريات ودية تجريبية تحت إشراف المدرب محمد الأشهبي والمدرب المساعد عمر حاسي ومدرب حراس المرمى أحمد خليل (نكونو) ومدرب اللياقة البدنية عبد الحكيم لطفي. وقد تمكن فريق عين أسردون من التعاقد مع عدة لاعبين جدد، من بينهم ثلاثة أفارقة ويتعلق الأمر بكل من المهاجم الأوسط الغيني أبو بكار كمارا، القادم من فريق وداد صفرو، ووسط الميدان الغيني بانكورا القادم من نادي العين الاماراتي، والمهاجم الكامروني إيمانويل شو، لاعب المنتخب الوطني الكامروني. ووقع للفريق الملالي كذلك الحارس زهير عفيفي والمدافع أمين الترافح، القادمين من فريق شباب المسيرة ، ووسط الميدان عبد الكبير خير الله من الوداد الفاسي والظهير عمر فوين من المغرب الفاسي والقادم من تجربة بدولة مصر، وأيضا وسط الميدان مراد الزيتوني من فريق فتح وسلان مكناس والمدافع عتيق شهاب من الجيش الملكي. وإضافة إلى هؤلاء، فإن الفريق احتفظ بأربعة لاعبين من الموسم الماضي، وهم الحارس محمد سيدي خويا ويحيى جبران وسعيد فضولي والصيباري وأربعة لاعبين من أمل بني ملال وكذا لاعبين من فرق محلية بالمنطقة.