يمثل يومه الثلاثاء أمام قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية ببني ملال، المتابعون الثمانية في قضية التلاعب بنتيجة مباراة النادي القنيطري ورجاء بني ملال، برسم الدورة 29 من البطولة الاحترافية الوطنية، في جلسة ثانية بعد الأولى التي قررت المحكمة عقب انتهائها إقرار حالة الاعتقال في حق المتهم الرئيسي الوسيط عبد النبي مويان، ومتابعة الباقين في حالة سراح وتحت المراقبة القضائية. في هذه الجلسة سيتم تعميق البحث مع المتابعين، بعد أن توصلت المحكمة بجميع تسجيلات المكالمات الهاتفية المعنية من شركتي «ميديتيل» و«اتصالات المغرب»، وقد تكون المحكمة توصلت أيضا بتقرير حول القرص المدمج المبعوث إلى المختبر الوطني بالرباط، والذي أدلى به رئيس فريق النادي المكناسي أبو خديجة عن طريق محامي الفريق الملالي الأستاذ العسري. جلسة اليوم، تؤكد مصادر قضائية، بأنها ستكون حاسمة لتأكيد أو نفي التهم الموجهة من طرف المحكمة إلى المتابعين الثمانية (عبد النبي مويان وإسماعيل كوحا وزهير نعيم ومراد عيني ومراد رافعي وسعيد واكون وأنس البوعناني وعبد الإله باكي) كل حسب مسؤوليته وأفعاله ، والمتعلقة بتقديم أو تسلم رشوة أو المشاركة في ذلك من أجل الحصول أو القيام بعمل، وكذا تهمة النصب والاحتيال الموجهة إلى المعتقل عبد النبي مويان. ومعلوم أن لجنة من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم استمعت يوم الاثنين قبل الماضي إلى وفد يمثل مكتب فريق عين أسردون، برئاسة عبد الرفيع كرومي، الذي أمدها بملف القضية متضمنا محضر المحكمة مصادق عليه من طرف رئيس المحكمة ببني ملال، بعد أن عرض أمامها عبد الصادق بودال نائب الرئيس ومحامي الفريق الملالي جميع تفاصيل القضية منذ أن وضع الفريق شكاية ضد مجهول لدى وكيل الملك يوم 26 ماي الماضي، مرورا بما ورد في تقارير البحث والتحقيق للضابطة القضائية إلى غاية إصدار قرار قاضي التحقيق بحبس المتهم الرئيسي ومتابعة الباقين بالتهم الواردة أعلاه. وحسب أحد المسيرين الملاليين، فإن اللجنة المكلفة من طرف محمد غايبي رئيس لجنة العقوبات بالجامعة، تسلمت الملف واستمعت بإمعان إلى عرض الفريق، مؤكدة أن الجامعة تتابع القضية وستدرس الملف حسب التطورات والمستجدات لتبت فيه خلال الأسبوعين المقبلين. ومن المنتظر أن تبني اللجنة قرارها على ضوء ما سيفرزه التحقيق بمحكمة بني ملال، وخاصة جلسة يوم يومه الثلاثاء، لأنها مطالبة في حالة إدانة المتابعين، حسب قانون العقوبات الجاري به العمل منذ موسم 2010 - 2011، بتطبيق المادة 75 منه والتي تنص على قهقرة الفريق المتورط إلى القسم الأسفل مع غرامة مالية بمبلغ 5 ملايين سنتيم، والتشطيب النهائي على المنخرطين المتورطين وعلى رئيس الفريق مع غرامة مالية بمبلغ 2.5 مليون سنتيم، وتطبيق أيضا المادة 76 التي تمنح الفريق المتضرر 3 نقاط و3 أهداف لصالحه. وفي نفس السياق، من المنتظر أن تعرف جلسة يومه الثلاثاء بمحكمة بني ملال حضور حوالي 30 محاميا لمؤازرة فريق الكاك، في حين لن يتم قبول تنصيب فريق النادي المكناسي كطرف مدني في القضية إلا بعد انتهاء مرحلة التحقيق حسب القوانين القضائية الجاري بها العمل. ومن جهة أخرى كلفت لجنة من مكتب فريق عين أسردون بالبحث عن مدرب للفريق استعدادا للموسم المقبل. وقد تمت بعض الاتصالات مع المدرب بنهاشم وأسماء أخرى سيتم الإعلان عنها قريبا، وهي مبادرة جيدة لتفادي تكرار الفراغ الذي وقع فيه الفريق الملالي في بداية الموسم الماضي، حين تخلى عن مدربه يوسف فرتوت وانطلق في انتداب اللاعبين بدون مدرب، وهو أمر أثر كثيرا على مسيرة الفريق الموسم الماضي، الذي اختتمه باحتلال ذيل الترتيب.