تمكن تمثال القائد العسكري الإسباني بيدرو إستوبنيان، الذي احتل مدينة مليلية سنة 1497، من استعادة ذراعه التي تحمل سيفا، وذلك بعد استعانة السلطات الإسبانية بخبرة النحاث المغربي المقيم في المدينةالمحتلة، مصفى أروف. وتم تدشين الشكل الجديد للتمثال البرونزي في حفل احتضنته يوم الأربعاء الماضي ساحة المدينة السليبة، بحضور رئيس المجلس البلدي، خوان خوسي إمبرودا، ومجموعة من المسؤولين الإسبان وممثلين عن جامعة غرناطة، التي ساهم خبراء منها في عملية الترميم، التي بلغت تكلفتها حوالي ستة آلاف أورو. وكان التمثال قد تعرض سنة 2012 لعملية بثر للذراع، حيث قام مجموعة من الأشخاص الملثمين بمهاجمة التمثال ليلا وبثر الذراع التي تحمل السيف، لتظهر بعد ذلك في مدينتي الناضور والرباط وهي حوزة رئيس «اللجنة الوطنية للمطالبة بتحرير سبتة ومليلية والجزر»، يحيى يحيى، الذي قرر في وقت لاحق إيداع «ذراع المحتل» لدى وزارة الثقافة المغربية. وسبق أن ترددت أخبار بشأن إمكانية إعادة الذراع المبتورة إلى المسؤولين الإسبان بمناسبة زيارة العاهل الإسباني للملكة، غير أن عملية الترميم جعلت الأمور تراوح مكانها، دون أن تصدر أخبار حول ما إذا كان المغرب قد سلم الذراع أم لا.