بقاعة مقاطعة أكدال، جرت مساء الاثنين الماضي ، أشغال الجمع العام السنوي العادي للوداد الرياضي الفاسي، الذي افتتح بكلمة ترحيبية للرئيس عبد الرزاق السبتي. وبعد التأكد من النصاب القانوني، بحضور 18 منخرطا من أصل 25، استعرض الكاتب العام سعيد بوحبة، تفاصيل الموسم الماضي في التقرير الأدبي، بدءا بمشاكل الادارة التقنية، ثم النتائج التي حققها الفريق، مرورا بمشاكل البرمجة ثم مدرسة الفريق، قبل أن يتقدم محمد العموري لتلاوة التقرير المالي، حيث بلغت الممصاريف 18.236,163,70 درهما، فيما حددت المداخيل في مبلغ 15,346,843,82 درهما. من جهة أخرى، تمكن المكتب المسير من تأدية ديون السنة الماضية، التي بلغت 5000.000 درهم، ليسجل عجزا في خزينة الفريق بمبلغ 13,641,297,18. درهما . وبعد المصادقة على التقريرين الأدبي والمالي بالاجماع من طرف المنخرطين الحاضرين، في غياب جل الوجوه المعروفة داخل النادي، سواء من الدارالبيضاء أو فاس، أخذ الكلمة الرئيس عبد الرزاق السبتي، الذي فاجأ بكلمة أكد فيها أنه يشعر بأنه وحيد داخل الوداد الرياضي الفاسي، مضيفا «أعتبر هذا الموسم أفشل وأصعب موسم عشته في مشواري الرياضي، الذي انطلق منذ تسعينات القرن الماضي. لقد فشلت، وأتحمل مسؤوليتي، لأنني كنت وراء هذه الاختيارات، كما أن النادي لا يمكن له أن يظل بدون مدرسة للتكوين وإدارة في مستوى الواف، فجميع المشاكل صغيرة كانت أو كبيرة تطرح على الرئيس، الذي ورغم تضحياته تشن عليه الحرب عبر اللافتات التي تحمل مختلف أصناف الإهانة، رغم عدم توفر الفريق على مداخيل ». وأشار إلى أن هناك سيناريوها يحاك ضده وأنه يعلم من يحرك خيوطه، قبل أن يعلن بأنه وصل «إلى «الباب المسدود ولم يعد لدي ما أعطيه للواف. لقد جلبت إطارا مغربيا في المستوى، لكنه لم يجد راحته في التداريب. الفريق يجري استعداداته في غياب العديد من الشروط والمتطلبات اللازمة، ومع الأسف لا نجد حتى من يدعمنا ولو بقنينات ماء، وفي المقابل نجد بعض الأشخاص بارعين في استهداف العمل الذي نقوم به، سواء عبر الفايسبوك أوالجرائد الوطنية لتشويه الوداد الفاسي ورئيسه، عبد الرزاق السبتي. لقد وجدت نفسي أتعذب ولهذا أعلن عن تقديم استقالتي وأدعو إلى جمع عام استثنائي للبحث عن رئيس جديد، مع تفويض مهمة تدبير شؤون الفريق للمكتب المديري». وبعد ذلك طلب من نواب الرئيس أن يتقدم أحدهم لمنصب الرئاسة، وأمام عدم تقدم أي أحد، جدد طلبه للقاعة، دون مستجيب. وأمام هذا الوضع تدخل ممثل الجامعة، الدكتور عبد الحق السلاوي، حيث طلب من الجمع العام أن يهدأ قليلا وأن تمنح للجميع راحة تتم بعدها مواصلة الأشغال، لتعود الأمور الى مجراها الطبيعي. وبعدها عاد السبتي إلى رئاسة الفريق، بعدما تعذر إيجاد خلف، حيث أعلن أن الباب سيظل مفتوحا أمام كل شخص قادر على قيادة سفينة الفريق. ومن غرائب هذا الجمع العام، أنه في الوقت الذي كان الجمع العام يطلب من الرئيس العدول عن قراره، كانت جمعية لمحبي الواف تحمل لافتات أمام باب قاعة الجمع، تطالب الرئيس بالرحيل، وقامت بتوزيع بلاغ تؤكد فيه وجود تصدعات داخل الفريق، في ظل فشل المكتب المسير في ترميمها، حيث وجد الفريق نفسه للموسم الرابع على التوالي يصارع من أجل الإفلات من شبح النزول. وطالبت هذه الجمعية بإحداث إقلاع حقيقي، عبر توفير كافة المتطلبات للمدرب، من أجل تسهيل مهمته، في أفق تكوين فريق ينافس على المراتب الأولى، كما طالبت بالبحث عن موارد مالية و«وضع خارطة طريق عملية للتسيير، عوض العشوائية والانفراد بالقرارات».