احتج العديد من محبي الوداد الفاسي على الرئيس عبد الرزاق السبتي، بعد نهاية أشغال الجمع العام للفريق، رافضين «سيطرته على الفريق لوحده دون معرفة أي شيء»، كما اتهموه بتوريط الواف في الديون بجلب عناصر تكلف الفريق أموالا كثيرة دون أن تشارك في المقابلات الرسمية، مهددين إياه بالمشاكل طيلة الموسم، ولو أدى ذلك إلى انحدار الفريق إلى القسم الموالي. الرئيس عبد الرزاق السبتي اكتفى بابتسامته المعهودة، وانطلق بسيارته الفاخرة في اتجاه الدارالبيضاء. وعقد الفريق الفاسي جمعه العام في غياب ممثل عن الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وبحضور ممثلي وزارة الشباب والرياضة والسلطة المحلية. وتطرق التقرير الأدبي لمسار الوداد الفاسي طيلة الموسم الماضي، بدءا بالتربصات الإعدادية والانتدابات والمشاكل التي اعترضته، وكذا التطرق لمسألة الضرائب وملف المدرب شارل روسلي، حتى آخر مباراة في الموسم، والتي كانت أمام شباب المسيرة، وهي المباراة التي أمن فيها الفريق بقاءه ضمن أندية الصفوة. ليتقدم بعد ذلك محمد العموري لتلاوة التقرير المالي، الذي وضح من خلاله المداخيل التي بلغت 13.641.297,18 درهما، في الوقت الذي بلغت المصاريف 15,346,843,82 درهما، مسجلا عجزا بلغ 1.705.546.64 درهما. وتم التصويت بالإجماع على التقريرين، مع إعطاء الرئيس صلاحية إعادة تكوين المكتب المسير، خاصة في ظل انخراط مجموعة من الأسماء المشهود لها بالكفاءة في ميادين مختلفة، ومن شأن إلحاقها بالمكتب أن يساعد الرئيس في البحث عن الموارد المالية، وتقديم أفكار جديدة للخروج بالفريق من الوضعية الحالية.