يشد الوداد الرياضي الفاسي، الذي يصارع في أسفل الترتيب من أجل الإفلات من شبح النزول إلى القسم الثاني، إلى تطوان في مهمة شاقة أمام المغرب التطواني، في غياب أبرز لاعبيه. فقد قرر المكتب المسير والمدرب شارل روسلي عدم تأهيل جل اللاعبين، خاصة الذين يتوفرون على ثلاثة إنذارات، يتقدمهم العميد عبد الرحيم شكيليط وعمر حاسي وعبودة والزناتي والأشهب ولمنور وأيوب، لأن حصولهم على الإنذار الرابع سيفرض عليهم الغياب في لقاء شباب المسيرة، الذي سيحسم بشكل كبير في بقاء أحدهما ضمن بطولة الصفوة. واعتبرت مصادر مقربة من الفريق الفاسي أن ما وصل إليه الفريق مدبر. مشيرة إلى أن التحكيم كانت له اليد الطولى في تراجع نتائج الواف، وساهم في حصوله على عدة نتائج سلبية، آخرها مباراة أولمبيك خريبكة بالمركب الرياضي بفاس، حيث احتسب الحكم هدف التعادل للاعب في حالة شرود واضحة، و هي المقابلة التي كانت مفتاح الخروج من الحسابات الضيقة، لكن أصحاب القرار، تتابع مصادرنا، أرادوا أن يتعادل الواف، في انتظار ما سيحصل في لقاء شباب المسيرة. واعتبرت مصادرنا أن كل السيناريوهات تشير إلى مغادرة الوداد الفاسي للقسم الأول. واعتبرت ذات المصادر أنه في حالة انحدار الواف للقسم الثاني، فلن يجد الفريق من يسيره بعد رحيل الرئيس عبد الرزاق السبتي، وربما سيعود لقسم الهواة من جديد. و في الأخير تساءلت مصادرنا عن الدوافع الكامنة وراء المؤامرة ضد الواف، فإذا كان المشكل مع السبتي، فيجب حله بعيدا عن الفريق، الذي هو ملك رياضي لساكنة فاس وحي فاس الجديد. يذكر أن الرئيس السبتي كان قد قرر عدم الرحيل إلى تطوان، احتجاجا على ما يحاك ضد الفريق، قبل أن يتراجع قراره، كما أن مناصرو الوداد الفاسي نظموا وقفة احتجاجية أمام مقر الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، من اجل إثارة الانتباه للظلم الذي لحق الفريق.