حل نادي ريال مدريد الاسباني في صدارة الأندية الأكثر متابعة عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وفق دراسة تحليلية أنجزها مركز الدراسات الاحصائية « ال تي كوفيلو» ونشرها موقع «ديفينسا سنترال»، المقرب من نادي ريال مدريد - وتناقلت نتائجها شتى وسائل الإعلام الأوروبية، بعد أن كشفت بأن النادي الملكي يحظى بمتابعة عن كثب من قبل عشاق المستديرة في العالم، الذين يستغلون مختلف المواقع لمعرفة جديد ريال مدريد . وحسب نتائج الدراسة فإن ريال مدريد، ورغم أنه فقد بريقه فنياً على الصعيدين المحلي والقاري وغاب عن منصات التتويج، إلا أن ذلك لم يزعزع مكانته وشعبيته لدى الجماهير التي تبقى ترى فيه الفريق الأكثر جاذبية، حتى وإن لم يكن الفريق الأفضل، وهو ما زاد من عدد معجبيه في القارات الخمس. وحسب نفس الدراسة، فإن عدد زائري موقع ريال مدريد على شبكة تويتر وصل إلى 40 مليون زائر، فضلاً عن ملايين أخرى قامت بزيارة موقعه عبر شبكات أخرى على غرار فايسبوك. وعرفت حقبة المدرب البرتغالي جوزي مورينهو تزايداً ملفتا لعدد المعجبين بالنادي الملكي، بلغ في موسمه الأخير 2012 - 2013 قرابة المليون معجب، وذلك لتزامنه مع الحرب التي دارت رحاها في غرف ملابس الريال والصراع الذي اشتعل واشتد بين «السبيشل ون» والحارس أيكر كاسياس، إضافة إلى قضية بقائه من عدمها في إسبانيا وقضايا آخرى جلبت اهتمام الجماهير لمواقع النادي الملكي، مثل جائزة أفضل لاعب في العالم وأحسن مدرب في العالم وتصويت قائد منتخب صربيا بانديف وغيرها. أما غريمه برشلونة، ورغم الألقاب والبطولات التي حصدها محلياً وقارياً في المواسم الأخيرة، وجعلت منه أسطورة الأندية إلا أنه حل ثانياً في عدد المتابعين وب 39 مليون زائر لموقعه على تويتر، مع قضية المدرب تيتو فيلانوفا ومرضه وتتويج ميسي بالكرة الذهبية الرابعة المستحقة ومجيء النجم البرازيلي نيمار. وحل بعدهما بطل الدوري الإنكليزي مانشستر يونايتد، الذي تفاعل معجبوه مع قضية اعتزال مدربه السير اليكس فيرغسون، وحلول مواطنه دافيد مويز لمهام التدريب في الأولد ترافورد، ثم بطل الدوري الفرنسي باريس سان جيرمان وتتويجه باللقب بعد نحو 20 سنة من الصيام، وتواجد نجوم كبار على غرار المهاجمين السويدي زلاتان إبراهيموفيتش والإنكليزي دافيد بيكهام، ثم جاء بطل إيطاليا يوفنتوس، الذي يبقى يحظى بشعبية تنافس شعبية بقية الأندية، رغم تراجع نتائجه على الصعيد الأوروبي منذ آخر نهائي له في دوري الأبطال عام 2003. وحسب تلك الدراسة، فإن بطل أوروبا، صاحب الثلاثية، بايرن ميونيخ يهدد صدارة الريال في ظل صعوده الصاروخي سواء من حيث النتائج أو الانجازات التي حققها، أو من حيث التعاقدات مع أسماء وازنة مثل المدرب الإسباني بيب غوارديولا، الذي لوحده يلقى متابعة كبيرة من قبل الجماهير، كما أن الاهتمام البالغ الذي توليه إدارة البافاري لعشاقه في إطار التسويق لمنتجات النادي ستضاعف من عدد متابعيه في الأعوام القادمة، خاصة في حال نجح مع مدربه الإسباني وحافظ على عرشه الكرة الألمانية والأوروبية، شأنه في ذلك شأن بروسيا دورتموند الذي يتميز بأسلوب لعب يثير الجماهير و يدفعها لمتابعته. و بالمقابل تراجعت شعبية أندية أوروبية أخرى عريقة يأتي في مقدمتها إنتر ميلان وجاره ميلان الإيطاليان، إلى جانب ليفربول الإنكليزي، وهو أمر طبيعي بعد تراجع نتائج هذه الأندية، خاصة في مسابقة دوري أبطال أوروبا والتي تساهم كثير في زيادة شعبية أنديتها.