غادرنا إلى دار البقاء في صمت المناضل الفذ والشاعر الكبير عبد السلام الزيتوني . والفقيد من مواليد مكناس التي شب وترعرع ودرس فيها، ليلتحق بالعاصمة العلمية طالبا للعلم بجامعة القرويين كطالب حر، قبل أن ينخرط في سلك التعليم مع فجر الاستقلال، معلما في البادية وأستاذا للتعليم الثانوي ثم أستاذا بالمركز التربوي الجهوي بمكناس فيما بعد. بدأ المناضل عبد السلام الزيتوني كتابة الشعر سنة 1959 وذلك بمرثية حول زلزال أكادير، كتب عشرات القصائد الشعرية التي أذيع بعضها على أمواج الإذاعة الوطنية، بينما نشر عدد كبير منها في الصحف الوطنية وعلى رأسهم جريدة التحرير والمحرر والاتحاد الاشتراكي والعلم والأسبوعيات والمجلات (آفاق التي كان يصدرها اتحاد كتاب المغرب - أقلام - المشاهد - صوت المغرب - البعث الثقافي والعالم اللبنانية و... ) مارس المسرح في جمعية العمل المسرحي المكناسية منذ تأسيسها بداية الستينات، وكان المرحوم عضوا نشيطا في اتحاد كتاب المغرب و جمعية البعث الثقافي منذ تأسيسهما. وقد أسهم الفقيد في أهم المهرجانات الشعرية الوطنية، وساهم مساهمة ثقافية فعالة ضمن الوفد الذي زار جمهورية كازاخستان السوفياتية ( 1991) في إطار علاقة التوأمة التي كانت تربط مدينتي آلماآطا ومكناس. وبهذه المناسبة الأليمة يتقدم فرع الحزب بحمرية نيابة عن كافة المناضلات والمناضلين بأحر التعازي والمواساة، إلى رفيقة حياته الأستاذة الجليلة وسليلة الأسرة الاتحادية رشيدة بوزوبع وابنه مؤنس ، وابنتيه بشرى وليلى، وكافة أفراد أسرتي الزيتوني وبوزوبع والأصدقاء والأحباب، راجين من العلي القدير أن يشمل الفقيد بواسع رحمته ويسكنه فسيح جنانه مع النبيئين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان. وإنا لله وإنا إليه راجعون