أطل الفنان الشاب عبد اللطيف شوقي على المشاهد المغربي ضمن الشبكة البرامجية الرمضانية على القناة الثانية من خلال دور «محمد» في الفيلم التلفزيوني «يما» لحسن بنجلون، واكتشفه الجمهور المغربي من خلال دوره في مسلسل «أحلام النسيم»، كما سبق واكتشفه في دوره «سليم» في مسلسل «الحياني». كما كانت السنة الجارية زاخرة بعطاءات متنوعة. فقد شارك الفنان شوقي بدور «الصقلي» في الشريط المطول «القمر الأحمر» لحسن بنجلون، وبدور «قيس» في الفيلم القصير »رصيف القدر« لأمينة السعدي. عبد اللطيف شوقي، واحد من أبرز الوجوه الفنية، التي تغني الساحة الفنية المغربية بأعمال سينمائية، تلفزيونية محلية وعالمية. حول تجربته الفنية كان لنا معه الحوار التالي: { سجلتم آخر حضور فني لكم في رمضان2013 من خلال مسلسل «أحلام النسيم» والفيلم التلفزيوني «يما»، كيف كانت مشاركتكم بهذين العملين؟ بالفعل، لعبت دورا محوريا في الفيلم التلفزيوني «يما»، الذي يعالج إحدى المشاكل التي يعاني منها واقعنا الاجتماعي، حيث يسلط الضوء على أم عجوز، يصعب عليها العيش متنقلة بين منازل أبنائها، نظرا لظروفهم الشخصية، وهو موضوع يفرض نفسه في مجتمعنا اليوم بشكل كبير. وبالنسبة لمسلسل «أحلام النسيم»، فقد كانت مشاركتي فيه مشاركة بسيطة، لم أجسد دورا محوريا، لكن الاشتغال كان مختلفا، لأن العمل بمسلسل، له ظروف خاصة به. { اشتغلت في مسيرتك الفنية مع العديد من المخرجين، لكل واحد منهم مدرسة و مرجعية خاصة به، ومن أبرز هؤلاء المخرجين، نجد حسن بنجلون. ما هي الإضافة التي حصلت عليها من خلال اشتغالك مع علي الطاهري وحميد زيان بمسلسل «أحلام النسيم»؟ و كذلك الفيلم التلفزيوني «يما» مع حسن بنجلون؟ بالنسبة لكل من علي الطاهري وحميد زيان اشتغلت معهما من خلال مسلسل، وكما سبق لي أن ذكرت، فإن الاشتغال على مسلسل له ظروف تحكمه، فغالبا ما يتم تصويره تحت ضغط الوقت، حيث على الممثل أن يشتغل بوتيرة أسرع للعمل على اقتباس الشخصية وبناءها بما يوافق الدور الذي ينص عليه السيناريو. وكل هذه الأمور تتم في العادة بتأني وتركيز تامين كي يبنى الدور على النحو السليم، وهو الجو الذي يوفره الاشتغال بالأعمال السينمائية عكس المسلسلات والأفلام القصيرة. وبالنسبة ل« أحلام النسيم»، فمشاركتي كانت محدودة من خلال خمس حلقات، أغلبها كانت مع الفنان محمد خيي، يمكنني أن أقول أنها مشاركة لا بأس بها. أما الفيلم التلفزيوني «يما»، فقد اشتغلت عليه مع حسن بنجلون بالموازاة مع فيلم «القمر الأحمر»، والاشتغال مع حسن بنجلون، بالنسبة لي، ممتع، حيث يوفر الأجواء الملائمة للعمل في ظروف جيدة، بالإضافة إلى أنه يفسح المجال أمام الممثل، كي يبدع في الدور الذي يتقمصه، وليس من نوعية المخرجين الذين يفرضون توجهاتهم على الممثل. { يرى المتتبعون لأعمالك الفنية، أن خطاك وحضورك على مستوى الساحة الفنية، مايزال محتشما، بالرغم من أنك قطعت أشواطا مهمة في دربك الفني، متى سيرى الجمهور المغربي عبد اللطيف شوقي يتصدر بطولة مطلقة بأعمال سينيمائية وتلفزيونية؟ شاركت في العديد من الأعمال التي قمت فيها بلعب أدوار محورية، مثل الشريط التلفزيوني «يما»، وغيابي عن الساحة التلفزيونية راجع إلى أنني أرتاح أكثر عند الاشتغال بالسينما، لحد الآن لعبت أدوارا في مايقارب 12 فيلما، منها أعمال حصلت على جوائز عديدة بمختلف المهرجانات والمناسبات الوطنية. إضافة إلى انشغالي أحيانا، بالعمل بأفلام سينمائية أجنبية. كما أنه مؤخرا، قمت ببطولة فيلم باللغة الأمازيغية، رغم أني لا أتقنها و لا أفهمها، إلا أني قمت بحفظ الدور عن ظهر قلب، و نلت بذلك إعجاب القيمين على هذا العمل. { انتصف شهر رمضان، و مر أسبوعان على بث الأعمال الرمضانية لهذا الموسم. من خلال متابعتك لها، ما تقييمك لمنتوج رمضان2013 ؟ ما ألاحظه بخصوص المنتوج التلفزيوني الرمضاني الحالي، كونه إنجز بشكل متسرع وسريع غالبا الأمر الذي يؤثر بشكل أو بآخر على جودة العمل شكلا ومضمونا. وقد لاحظت ، خاصة هذه السنة، أن عددا من الممثلين احتكروا الأعمال الرمضانية، فأصبحنا نشاهد نفس الوجوه في العديد من الأعمال، لا أعلم ما السبب في ذلك. { ما هو جديد مشاريع عبد اللطيف شوقي؟ انتهيت من تصوير ثلاثة أفلام طويلة، يرتقب عرضها بمهرجان طنجة: فيلم «حب الرمان» لعبد الله تكونة وفيلم «عيد الميلاد» للطيف لحلو، ثم فيلم «منسيو الله» لهشام عين الحياة. ومباشرة بعد شهر رمضان، سأشرع في تصوير فيلم «كول» مع حسن دحاني، وكنت قد أنتهيت مؤخرا من تصوير فيلم أجنبي بعنوان «وداعا دبي».